6 ملايين مسافر خلال السداسي الأول أفاد، أمس، وزير النقل بوجمعة طلعي، عن إجراءات جديدة تهدف إلى دفع حركة تنقل المسافرين عبر المطارات الجزائرية، من خلال زيادة وتيرة تنقل الأشخاص إلى 12 مليونا سنويا آفاق 2017. وقال الوزير إن تدعيم أسطول الجوية الجزائرية بأكثر من 30 طائرة، تضاف إلى 70 طائرة حاليا، استجابة لطلبات المسافرين وتعزيزا لمكانة الشركة الوطنية في سوق تنافسية كبيرة. أوضح طلعي، أن حركة المسافرين خلال السداسي الأول شهدت ارتفاعا ملحوظا تجاوزت 6 ملايين مسافر سنويا، بزيادة ثلاثة ملايين في غضون 4 سنوات الماضية وأن ترقية الخدمات مسألة حيوية. صرح طلعي في ردّه على سؤال «الشعب»، حول الإجراءات المتخذة لزيادة حركة تنقل المسافرين عبر مطارات الجزائر، أن أول قرار سيتخذ هو تدعيم حظيرة الأسطول الجوي لتصل 100 طائرة خلال السنتين المقبلتين، أي بزيادة 30 طائرة جديدة من مختلف الأنواع، وأكد أن 90 من المائة من فوائد الجوية الجزائرية تجارية. بلغ عدد المسافرين المستخدمين لمطار هواري بومدين الدولي أكثر من 6 ملايين مسافر عبر خدمات نقل المسافرين أو النقل التجاري، حيث تسجل الحركة خارج المجال التجاري نسبة 56 من المائة، في حين تسجل نسبة 118 من المائة في الحركة خارج القطاع التجاري مقارنة من سنة 2009 إلى غاية 2015. كما أوضح طلعي، أن الإجراءات التي ستتخذ لزيادة تنقل المسافرين، ستشمل كل المطارات، من خلال إعادة النظر في برنامج الرحلات الجوية المعتمدة من طرف الجوية الجزائرية وترتيبه وفقا للطلبات المسجلة. حول فتح خط العاصمة - نيويورك، أشار الوزير إلى أن الإجراء مرتبط بفتح المجال الجوي الجزائري وهو الشرط الذي وضعته أمريكا، مضيفا أن رفع مستوى الخدمات كفيل بتقديم العروض وخوض المنافسة العالمية. ببرج المراقبة بمطار هواري بومدين الدولي بالدار البيضاء بالعاصمة، قال طلعي إن كل الإمكانات سخّرت لتحقيق خدمة نوعية في قطاع النقل الجوي، إضافة إلى التكنولوجيات الحديثة التي تعتمد في مجال المراقبة الجوية. وخلال زيارته لمركز الديوان الوطني للأرصاد الجوية قال طلعي، إن أكثر من ألف عامل يشتغلون في ذات المركز ويسهرون على تقديم معلومات دقيقة حول حالة المناخ والظروف الجوية التي تستدعي قراءة أولية من طرف كل الجهات العاملة في مجال النقل الجوي. كما توقف الوزير عند أهم التكنولوجيات المستخدمة بالديوان الوطني للأرصاد الجوية لمتابعة وتقديم المعلومات، حيث أكد أن الجزائر تعتمد على شبكة وطنية تزود الجهات المختصة بحالة الطقس.لتكون لوزير النقل جولة استطلاعية على مستوى طائرة مخصصة للملاحة الجوية، تفقد خلالها مختلف الوحدات التقنية لمراقبة تنقل الطائرات وظروف العمل الميداني، حيث يعود تاريخ إنشاء وكالة الملاحة الوطنية إلى عام 1973 وهي تتمتع بمؤهلات عالية التقنية والدقة تسمح لها بتسهيل حركة الملاحة الجوية.