في حصيلة عشرين سنة من التعددية الحزبية، تطرق السيد ابو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم للمراحل التي مرت بها الجزائر في ظل التعددية الحزبية بداية من الاحادية التي اتصفت بغياب رؤية واضحة وديمقراطية تمثلت في وجود خطابات براقة لا تعكس الواقع تخللها تكاثر للمنظمات الجماهيرية دون ثمار او نتائج ملموسة. وقد اشار ابو جرة الى المحطات الكبرى التي تخللت مرحلة التعددية بداية بمرحلة جس نبض الشارع الجزائري الى اعلان العصيان في ماي 1991 مرورا بمرحلة بناء الدولة تمثلت في انتخابات ,1999 ووصولا الى مرحلة الوئام 2005 ومن ثمة مرحلة المصالحة والتي تمثلت في ادارة الازمة ومعالجة مخلفاتها. كما دعا السيد ابو جرة سلطاني الى ضرورة الاتفاق بين الاحزاب للوصول الى حلول حول قضايا كبرى تمس المواطن وتخدم البلد، مع احتفاظ كل حزب بلونه السياسي وقناعته وكذلك باستقلالية ذمته السياسية. واضاف »اننا الآن في مرحلة الانتقال من اطار التصارع حول الايديولوجيات التي اقامها الدستور الى التفكير في كيفية الوصول الى الحديث عن البرنامج، وبالتالي طوينا مرحلة الاصطدام الايديولوجي الذي وصل الى قناعته بضرورة التفكير في ما الذي نستطيع تقديمه في ارض الواقع من حلول للقضايا للمجتمع. واكد ذات المتحدث على ان حركة مجتمع السلم حصلت خلال 20 سنة على 10 مكاسب في ظل الديمقراطية، وما هو اخفاق ستحاول ادارة الحزب معالجته، عن طريق محاولة الوصول الى ديمقراطية احترافية، وحينما نصل الى الحريات السياسية والمدنية التامة يدرك المواطن ان افضل الطرق للتداول على السلطة هو الصناديق الشفافة وحينما يفي كل حزب بوعوده المقدمة اثناء الحملات الانتخابية حينها ننتقل الى الاحترافية.