«الشعب» استقبل محمد الغازي، وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، صبيحة أمس، بمقر دائرته الوزارية، أرزقي مزهود، الأمين العام لمنظمة الوحدة النقابية الإفريقية، بحسب بيان للوزارة، تحصلت «الشعب» على نسخة عنه. يندرج هذا اللقاء، بحسب ذات المصدر، في إطار التشاور والتنسيق المستمر بين الحكومة الجزائرية، لاسيما مصالح وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي ومنظمة الوحدة النقابية الإفريقية، حيث تمّ التطرق بالمناسبة لأهم المسائل والقضايا التي تهم عالم الشغل بإفريقيا، خصوصا اهتمامات النقابات الإفريقية والتحديات التي تواجهها والدور المعول عليها في التنمية. في هذا الصدد، استعرض الغازي القضايا ذات الاهتمام المشترك، لاسيما تلك التي تتعلق بالحركة النقابية والمسائل الاجتماعية في الجزائر، إضافة إلى الملفات المرتبطة بالوضع الاقتصادي للبلاد وبالثلاثية المقبلة التي ستنعقد في مدينة بسكرة يوم 14 أكتوبر الجاري. وأعرب الوزير، عن ارتياحه لتطابق وجهات النظر بين المنظمة العمالية الإفريقية والسلطات الجزائرية في ما يخص المسائل والتحديات المطروحة أمام الحركة النقابية على المستويين الإفريقي والدولي. من جهته، قال أرزقي مزهود، إن هذا اللقاء يعد مناسبة لينقل من خلالها تحيات وشكر وعرفان الحركة النقابية الإفريقية للسلطات الجزائرية، لما قدمته من دعم ومساعدة لهذا الحركة، إضافة إلى تضامنه مع الحركة النقابية والعمال الجزائريين في نضالهم وجهودهم من أجل التنمية الاقتصادية في الجزائر وتحسين وضعهم الاجتماعي والاقتصادي. كما نوّه بالإرادة السياسية التي تبديها الدولة الجزائرية في ترقية الحوار الاجتماعي وتعميقه. وأشار في هذا السياق، إلى أن تجربة الحوار الاجتماعي في الجزائر تعدّ من بين التجارب الرائدة، التي يتم تقديمها في المحافل الإقليمية والدولية كنموذج ينبغي الاقتداء به هذا المجال. وأعرب مزهود عن ارتياح منظمة الوحدة النقابية الإفريقية، إثر القرار الذي اتخذ خلال المجلس الوزاري الأخير والمتضمن الحفاظ على كل المكاسب الاجتماعية ومواصلة السياسة الاجتماعية المنتهجة، حيث أكّد أن السياسة الاجتماعية في الجزائر تصنّف من بين أحسن السياسات الاجتماعية على مستوى إفريقيا.