يواجه اليوم المنتخب الوطني لكرة القدم في مباراته الودية الثانية برسم تواريخ الفيفا لشهر أكتوبر، المنتخب السينغالي بملعب 5 جويلية الأولمبي بداية من الساعة الثامنة والنصف مساء، وهي المباراة التي يعول عليها كثيرا “كريستيان غوركوف” من أجل العودة إلى أجواء الانتصارات بعد خيبة الأمل الكبيرة التي لقيها أنصار الخضر في المباراة الأخيرة أمام منتخب غينيا بهدفين لواحد الجمعة الماضي. يعيش المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني ضغطا رهيبا بعد الهزيمة الأخيرة أمام المنتخب الغيني التي جعلت أصابع الاتهام توجه إليه بسبب عدم تطبيق تعليماته فوق أرضية الميدان واللعب دون خطة واضحة طوال شوطي المباراة، وهو ما جعل أنصار الخضر يودعون الأفناك بصافرات الاستهجان، الأمر الذي طرح العديد من التساؤلات وسط أهل الاختصاص ورجال الإعلام، الذين لم يفهموا الأداء الذي ظهر به لاعبو المنتخب الوطني الذين عودونا على مستويات أرقى في الجزائر وبأدغال إفريقيا، خصوصا قبيل المباراة التي ستجمع الخضر بالمنتخب التانزاني برسم التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018. المدرب السابق لفريق “لوريون” شدد اللهجة مع لاعبيه في حصتي الأحد وخلال حصة معاينة مباراة غينيا بالفيديو، أين لام لاعبيه كثيرا على عدم تطبيق تعليماته فوق أرضية الميدان، وحثهم على ضرورة الظهور بالمستوى الذي عهده عليهم في خرجات المنتخب الوطني السابقة خاصة كوادر التشكيلة على غرار “سليماني”، والقائد الجديد “فيغولي”، “إبراهيمي” و«محرز”، كاشفا بأنه من يظهر بمستوى متذبذب سيتم استبداله ولا يلوم إلا نفسه مستقبلا لأنه لا يريد تحمل مسؤولية الهزيمة وحده بلهجة شديدة على غير عادته.. ولو أنه اعترف للاعبيه بأنه أخطأ كثيرا في مباراة الجمعة الماضية، وهو ما يعيد للأذهان ما قاله في الندوة الصحفية التي أعقبت اللقاء حول إشراكه لكل من “سليماني” و«سوداني” معا أساسيين، وهو ما يوضح بأن غوركوف يعيش ضغطا شديدا ويفكر في الفوز بأي طريقة تفاديا لتسرب الشك لأشباله قبيل المواعيد الهامة التي تنتظر الخضر. ومن المنتظر أن يلعب الناخب الوطني بتعداد مكتمل إلا في المناصب التي تشهد نقصا أو غياب لاعب بسبب الإصابة أو العقوبة، حيث من المنتظر مشاهدة “دوخة” في حراسة المرمى رغم الأخطاء الفادحة والمتكررة لهذا الأخير في مباريات المنتخب بعدما أصبح الرقم واحد منذ غياب “مبولحي” الذي لم يضمن بعد منصبه في فريقه التركي “أنطاليا سبور”. وفي الدفاع سيكون الثنائي المحلي “حشود” و«بدبودة” على الرواقين بعدما اضطر “غوركوف” إلى إشراكهما بسبب إصابة “زفان” ومعاقبة “غولام” بالبطاقة الحمراء . أما في خط الوسط من المرتقب جدا عودة “مسلوب” في منصب الاسترجاع بعدما قدم الاستقرار بعد دخوله في مباراة غينيا بديلا ل “عبيد” بجانب “تايدر”، و«فغولي” و«محرز” اللذان ستوكل لهما مهمة الصعود نحو الهجوم والعودة لتغطية الظهيرين، كما أنه قد يعود إلى إشراك “إبراهيمي” في صناعة اللعب و«سليماني” كرأس حربة. وسيواجه الخضر منتخبا قويا ومنظما في كل الخطوط، يعتمد على الخشونة والسرعة في اللعب ويطبق كرة جميلة وراقية بلاعبين من طراز عالمي كلهم يلعبون في كبرى الأندية الأوروبية، درسوا خطة لعب الخضر جيدا في لقاء غينيا هم الذين كانوا حاضرين في المنصة الشرفية للملعب يوم المباراة، وهو ما سيصعب المأمورية أمام أشبال الناخب الوطني الذي سيكون أمام اختبار حقيقي منذ توليه منصب قيادة العارضة الفنية للخضر، فهل سيكون رفقاء القائد “فغولي” في الموعد ويمتعون جمهور ملعب 5 جويلية الأولمبي؟