يخوض، مساء اليوم، المنتخب الوطني مباراته الثالثة في نهائيات كأس أمم إفريقيا الخاصة بالمجموعة الثالثة، عندما يواجه منتخب السينغال، على الساعة السابعة مساء بتوقيت الجزائر، في ملعب ملابو بعاصمة غينيا الإستوائية. و يسعى رفقاء ياسين ابراهيمي في خرجتهم الثالثة أمام المنتخب السينغالي إلى خطف تأشيرة التأهل إلى الدور ربع النهائي من نهائيات كأس أمم إفريقيا، بعد الهزيمة القاسية التي منيوا بها في اللقاء الثاني أمام منتخب غانا بنتيجة هدف دون رد. وأي تعثر جديد بالنسبة للعناصر الوطنية قد يرهن حظوظهم في التأهل إلى الدور القادم، رغم أن كل الاحتمالات واردة في هذه المجموعة. وعليه يرى المدرب كريستيان غوركوف أن الفوز على المنتخب السينغالي سيكون الحل الوحيد أمام عناصره إن أرادت خطف بطاقة التأهل الى الدور الثاني. لكن مأمورية ‘'الخضر'' لن تكون سهلة بالنظر لوضعية المنافس السينغالي الذي تكفيه نقطة التعادل للمرور إلى الدور الثاني دون انتظار نتيجة مباراة جنوب إفريقيا و غانا التي تقام في توقيت واحد، و يتمنى كل الجزائريين أن يكون زملاء المهاجم العربي هلال سوداني الذي سيخلف سليماني في منصب قلب هجوم، أن تكون العناصر الوطنية قد اجتازت الصدمة النفسية واستعادت الثقة في النفس من أجل البحث عن الانتصار أمام السينغال. لكن حسب التصريحات التي أدلى بها المدرب كريستيان غوركوف، فإن كتيبته جاهزة لمباراة اليوم، بل وتحدوهم عزيمة من فولاذ من أجل خطف تأشيرة التأهل، وقد خضع لاعبو ‘'الخضر'' لتحضير نفسي كبير من أجل تخطي نكسة لقاء غانا، كما عاين اللاعبون رفقة الطاقم الفني شريط مباراة غانا أمام السينغال، وحدد التقني غوركوف أهم نقاط قوة وضعف المنافس. ومما لا شك فيه أن الوصفة التي سيختارها المدرب الفرنسي أمام اختبار السينغال ستكون مغايرة عن سابقتها أمام غانا، لاسيما وأنه مطالب بلعب الورقة الهجومية، مع تقديمه عدّة تعليمات لأشباله حول الجانب التكتيكي والطريقة التي سينتهجها الفريق لمواجهة منتخب السينغال. عودة محرز و سوداني يخلف سليماني في حراسة المرمى، ينتظر أن يجدّد المدرب الثقة في الحارس مبولحي، وبالاعتماد على مجاني و بوقرة في محور الدفاع، مع تواجد الظهيرين ماندي و غلام، في حين ينتظر أن يوّكل مهمة استرجاع الكرات لتايدر في الوسط رفقة نبيل بن طالب و ياسين براهيمي، بينما في تنشيط اللعب الهجومي سيوكل غوركوف المهمة لمحرز وفيغولي، بينما سيكون الهلال العربي سوداني في الهجوم. أي نتيجة غير الفوز سترهن حظوظ الخضر في التأهل يدرك الناخب الوطني كريستيان غوركوف أن الانهزام المحقق في الجولة الثانية أمام منتخب «النجوم السوداء» سيجعل الخضر أمام حتمية الفوز ولا غير إن أراد حسم تأشيرة التأهل إلى الدور الثاني، خاصة وأن الترشيحات كلها تصب في صالح المنافس الآخر منتخب غانا الذي سيواجه منتخب جنوب افريقيا ضمن نفس المجموعة و يملك كل الإمكانيات لتجاوز عقبة «البافانا بافانا» الذي تبقى حظوظه ضئيلة في التأهل. «الهجوم شعار الخضر اليوم« وبالنظر إلى نوعية التشكيلة التي سيعتمد عليها الرجل الأول على العارضة الفنية للخضر، فإن الهجوم سيكون شعار النخبة الوطنية عكس ما كان عليه الحال في موقعة غانا حين اكتفى أشبال الفرنسي بتسيير المباراة و عدم المغامرة في الهجوم ما كلفهم غاليا في نهاية اللقاء، حيث تمكَّن «النجوم السوداء» من تسجيل هدف الفوز في الأنفاس الأخيرة من المباراة، في وقت لقاء اليوم لن يقبل القسمة على اثنين بالنسبة لكتيبة غوركوف المطالبة بصناعة اللعب وتسجيل الأهداف وضمان النقاط الثلاثة التي ستمنح التأهل «للخضر». الخضر مطالبون بالتصالح مع الأنصار بالفوز على السينغال بعد نكسة مباراة غانا و الانهزام في اللحظات الأخيرة سيكون على عاتق الناخب الوطني كريستيان غوركوف وأشباله تعويض الجمهور الجزائري على خيبة الأمل التي لحقت به بعد أن علَّقت آمالا كبيرة على هذا الجيل للذهاب بعيدا في العرس الإفريقي وهو ما يجب على الخضر مراعاته وإعادة الثقة للجمهور الجزائري الذي ينتظر الكثير من رفقاء فيغولي للعودة من جديد إلى الواجهة وتحقيق الفوز على منتخب السينغال. الجزائر ستلعب بالأبيض سيلعب المنتخب الجزائري مباراته الثالثة في كأس إفريقيا أمام المنتخب السينغالي بالبدلة البيضاء، كما تقرر خلال الاجتماع التقني الذي جرى صبيحة أمس، فيما سيرتدي المنتخب السينغالي بدلة بيضاء، ولا يتفاءل اللاعبون الجزائريون كثيرا بالبدلة الخضراء التي كانت تتزامن في الغالب مع الخسارة، كما كان الحال في المباراة الثانية أمام غانا. الصحافة السينغالية متفائلة بالفوز أبدت الصحافة السينغالية تفاؤلا كبيرا بقدرة منتخب بلادها على تجاوز عقبة الجزائر اليوم، بعد الأداء الذي قدَّمه المنتخب في المواجهتين السابقتين أمام غانا و جنوب افريقيا، ما جعلها شبه واثقة من الفوز بمباراة اليوم. الخضر تدربوا أمس على أرضية الملعب الرئيسي أجرت العناصر الوطنية مساء أمس حصة تدريبية على أرضية ميدان الملعب الرئيسي لمدينة مالابو، الذي سيحتضن المباراة الحاسمة التي ستجمع «الخضر» أمام المنتخب السينغالي، وهذا بعد ما كانت اللجنة المكلَّفة بتنظيم «الكان« قد منعت جميع المنتخبات المشاركة الأخرى من التدرب على أرضية الملعب الرئيسي لمالابو. لكن رئيس الفاف محمد روراوة عضو المكتب التنفيذي للكاف تمكن من حل الإشكال، بحكم أنه المكلف بالمنتخبات الثمانية المكونة للمجموعتين الثانية والثالثة، و ستسمح الحصة التدريبية لرفقاء ياسين براهيمي من أخذ فكرة عن الملعب.