دخل مئات طلبة بجامعة غرداية في إضراب ليومين، حيث قاموا بشل الدراسة بكل الأقطاب التي تضم 12000 طالب، بسبب مجموعة من المشاكل البيداغوجية اعتبروها بالمجحفة بحقهم، على غرار زيادة عدد مقاعد الماستر وتفعيل نظام الإنقاذ، بالإضافة إلى وضع القانون الداخلي للجامعة، مطالبين السلطات الوصية، على رأسها وزير التعليم العالي الطاهر حجار، التدخل العاجل لاحتواء الوضع. وأطّر الاتحاد العام للطلبة الجزائريين الإضراب، الذي أدى إلى شل كل منافذ الجامعة. كما وصلت مختلف الأجهزة الأمنية للجامعة الواقعة على بعد 20 كلم من مقر الولاية، حيث وعدت المنظمين بنقل انشغالاتهم لأعلى الجهات. كما طالب الاتحاد بضرورة الإسراع في إنجاز المشاريع المتأخرة والعالقة على غرار مشروع 8000 مقعد بيداغوجي و4000 سرير. من جهة أخرى، دعا الطلبة القائمون على الديوان الوطني للخدمات الجامعية التدخل العاجل، لما أسماه بالكارثة في حافلات النقل، حيث أن 40 حافلة غير كافية لمجموع الطلبة البالغ عددهم 12000 طالب، أي بمعدل حافلة واحدة لكل 300 طالب، في حين ندد القائمون بذلك، مطالبين ضرورة تدخل المدير العام ووضع حل للقطاع الذي بات في حالة كارثية. جاء في البيان، الذي تحصلت «الشعب» على نسخة منه، ضرورة إنشاء عيادة مع توفير سيارة إسعاف، باعتبار بعد مسافة الجامعة عن أقرب مستشفى. وهدد الاتحاد العام للطلبة الجزائريين بتصعيد الإضراب إذا لم تتدخل الجهات الوصية وإيفاد لجنة تقصي في الوضع. كما دعا الطلبة الجهات المعنية لتدخل قبل تفاقم الوضع. وثمّن الاتحاد مجهودات مختلف الأجهزة الأمنية على وقوفها ومساندتها لانشغالات الطلبة التي جاءت من عمق همومهم وذلك من خلال الوعود بنقل انشغالاتهم لأعلى السلطات. يأتي كل هذا بعد تضامن عشرات الأساتذة مع الطلبة الذين أكدوا أن كل انشغالاتهم مشروعة ومعقولة. جدير بالذكر، أن المدير الذي تم تعيينه مؤخرا متواجد بتمنراست ولم يستطع حل المشاكل بحجة عدم استلام المهام رسميا، في حين أن المدير السابق لم تعد له الصلاحيات لحل المشكل.