نظمت جمعية مشعل الشهيد ومتحف المجاهد بالمسيلة، أمس، بالتنسيق مع المنظمة الوطنية للمجاهدين، عدة أنشطة ووقفات على مجازر المستعمر، تخليدا ليوم الهجرة الوطني في ذكرى المجازر الوحشية التي ارتكبها المستعمر الفرنسي بأرضه سنة 1961 في حق الأبرياء العزل، الذين وقفوا ضد العنجهية الاستعمارية دعما للثورة التحريرية المجيدة، فتم رميهم في نهر السين. وقفت السلطات المحلية رفقة الأسرة الثورية والعسكرية وقفة ترحم وعرفان بمربع الشهداء بساحة أول نوفمبر وسط المسيلة، حيث تم قراءة فاتحة الكتاب على أرواح الشهداء الطاهرة ورفع العلم الوطني. وأجمع المشاركون في الندوة التاريخية المنظمة بمتحف المجاهد، على أن 17 أكتوبر 1961 محطة هامة في تاريخ الثورة التحريرية وفاصلة، حيث أكد الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين أحمد زرواق، في مداخلته، أن الشهداء دفعوا أرواحهم فداء للوطن، وأن أحداث 17 أكتوبر تعتبر رسالة ومحطة للشباب لأخذ العبر مما فعلته فرنسا في شعبهم، داعيا إياهم إلى الحفاظ على الجزائر. من جانبه رئيس المكتب الولائي لجمعية مشعل الشهيد حمزة خضري، قال إن الهدف الأساسي من هذه الندوة، هو تذكير الشباب بتاريخهم والوقوف عند أهم محطة في تاريخ الثورة، خاصة وأن مظاهرات 17 أكتوبر كانت حاسمة في توسيع الأحداث وإبراز أن جبهة التحرير هي الممثل الوحيد للشعب الجزائري. في ذات السياق، نظمت بلدية مقرة مسيرة نحو مقبرة الشهداء شارك فيها العديد من أطياف المجتمع. من جانبه المجاهد الكبير لخضر عاشوري أكد أن ذكرى 17 أكتوبر تعتبر صورة مصغرة لنضال الأفلان على تراب الاستعمار، وهذا ما يبرز قوة جبهة التحرير الوطني التي تمكنت من نقل الثورة إلى تراب العدو وتحويلها إلى مظاهرات سلمية حسب التعليمات التي أصدرتها جبهة التحرير الوطني.