نوّه رئيس حزب التضامن الإفريقي من أجل الديمقراطية والاستقلال (مالي) عمر ماريكو، أمس، بالجزائر العاصمة، بدور الجزائر في التوقيع على اتفاق السلم بين الأطراف المالية، داعيا إلى «التوجه نحو تطبيق» هذا الاتفاق. وصرح المسؤول المالي خلال ندوة صحفية نشطها مناصفة مع الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، في إطار المبادلات بين التشكيلتين السياسيتين، قائلا: «أحيي دور الجزائر في التوقيع على اتفاق السلم بين الأطراف المالية. يجب التوجه نحو تطبيق هذا الاتفاق». كما نوّه ماريكو بدور الجزائر في الحفاظ على سيادة مالي وسلامته الترابية. واعتبر المسؤول المالي من جهة أخرى، أن مسألة النازحين الماليين «هامة» للمضي قدما في مسار الحوار، داعيا إلى «عودة أزيد من 120.000 نازح مالي متواجدين حاليا بالبلدان المجاورة». كما ندد ماريكو ب «الأطماع الأمبريالية التي تستهدف القارة الإفريقية»، محذرا من «شكل جديد للاستعمار من خلال الدمار وتقسيم الدول - الأمم». وبخصوص مالي أكد رئيس الحزب المالي أن القوات الغربية «استهدفت شمال مالي من أجل إضعاف الدولة»، ملحا على ضرورة إعادة بناء دولة وطنية. وأكد في هذا الصدد، أن الدول - الأمم «تشكل عائقا أمام القوى الرأسمالية التي تريد استبدالها بالدول الصعاليك». من جهتها أكدت حنون، في افتتاح اللقاء، أن وفدا من التشكيلة السياسية المالية يقيم بالجزائر منذ يوم الأربعاء بغرض «بحث الوضع السائد في المنطقة، لاسيما في مالي ومحاولة تنسيق جهودنا لمكافحة كل أشكال التهديدات المحدقة ببلدينا».