أكدت «لويزة حنون» الأمينة العامة لحزب العمال أن الجزائر تجاوزت الأزمة الأمنية واستعادت السلم والأمان، مشيرة «إلى أننا بصدد استكمال المسيرة التحررية التي تعطلت بسبب الأزمة»، وشددت «حنون» في حديثها على رفض الجزائر «كل أشكال التدخل الأجنبي في البلدان المستضعفة، مهما كانت الذرائع والمبررات التي تلجا إليها القوى الإمبريالية». استغلت «لويزة حنون» الفرصة في خطابها أمام الأجانب الحاضرين في الندوة الدولية ضد الحرب والاستغلال لتوجه رسالة طالبتهم فيها بنقلها إلى كل بلدان العالم قائلة: «أطلب منكم أن تخبروا بلدانكم أن الجزائر بخير، وأنها تستعيد السلم والأمان، ونحن بصدد استكمال المسيرة التحررية التي تعطلت بسبب الأزمة الأمنية التي مرت هبا الجزائر». وشددت «حنون»، في اختتامها للندوة الدولية ضد الحرب التي عقدها حزب العمال والمركزية النقابية وبمشاركة الوفاق الدولي للعمال والشعوب بتعاضدية العمال بزرالدة أن الجزائر «ترفض كل أشكال التدخل الأجنبي، في بلداننا المستضعفة»، معلنة «مقاومة كل هجمة إمبريالية سواء كانت مباشرة بالاحتلال، أو بالوكالة، وضد أي ذريعة وأي مبرر كان». وكانت «حنون» قد اتهمت في تصريح سابق لها الدول السيادية في العالم «بأفغنة منطقة الساحل»، واستدلت المتحدثة في ذلك بتقرير صادر عن المركز الإفريقي لمكافحة الإرهاب والذي اعتبر «أن القاعدة في المغرب الإسلامي، مجرّد خدعة وشجرة لتغطية الغابة». وفي تدخلها أمام أكثر من 450 مندوب، يمثلون 53 دولة من مختلف قارات العالم شاركوا في الندوة الدولية قالت «حنون» أن «مسؤولية الجزائر كبيرة في تقديم المساعدة لكامل بلدان القارة الإفريقية»، معلنة دعمها اللامشروط للقضية الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني. وفي هذا الإطار تحدثت زعيمة حزب العمال أن هذه الندوة ساعدت في تقريب وجهات النظر بين مختلف التنظيمات النقابية عبر العالم، كما تم التوصل إلى وضع أرضية تعمل على «التصدي للهجمات الإمبريالية بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية». كما أعلن المشاركون استنكارهم من تدخل القوى العظمى وتوليها صلاحية تقرير مصير الشعوب والأمم، مشيرين في ذلك إلى أن هذه القوى لا تمثل المستغلين والمضطهدين، ونددوا بلجوء بعض الدول إلى الحرب، معلنين اعتراضهم على وجود القواعد العسكرية الإمبريالية التي تمس بسيادة الأمم. كما تم خلال هذه الندوة التي اختير لها شعار «ضد الحرب والاستغلال» التوقيع على لائحة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، ندد فيها الموقعون بالهمجية الإسرائيلية ضد سكان قطاع غزة، والتي أدخلتهم في دوامة من المعاناة اليومية، داعين إلى إطلاق سراح السجناء السياسيين الفلسطنيين القابعين في سجون الاحتلال الصهيوني. وللإشارة فإن أشغال الندوة الدولية المناهضة للحرب والاستغلال جرت على مدار ثلاثة أيام بحضور 400 مشارك من بينهم 230 أجنبي، حيث قام بتنشيط هذه الندوة ممثلون عن منظمات سياسية ونقابية من بلدان مختلفة من العالم خاصة من إفريقيا وأمريكا الجنوبية وأوروبا واسيا، وجرت الأشغال في جلسات عامة توجت بصدور «إعلان الجزائر لمناهضة الحرب والاستغلال».