أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، على ضرورة احترام المرجعية الدينية الوطنية، مركزا على أهمية التكوين الذي يعد من أهم انشغالات دائرته الوزارية. أبرز الوزير عيسى، في رده عن سؤال شفوي لنائب بالمجلس الشعبي الوطني حول مجال التأطير والتأهيل على مستوى قطاع الشؤون الدينية، حيث أشار إلى أن معاهد التكوين انتقلت من 6 معاهد في 2011 لتصل حاليا إلى 14 معهدا ومدرسة للتكوين على المستوى الوطني «وذلك من أجل التعبئة وتوطين الأسس والمبادئ النابعة من المرجعية الدينية الوطنية والثوابت الوطنية». وأبرز، في معرض حديثه، أن مناهج للتكوين يشرف عليها أساتذة متخصّصون تراعي فيها الامتدادات التاريخية للمرجعية الدينية الوطنية والهوية الوطنية ووحدات لها صلة بالمذهب المالكي القديم والحديث من أجل «تلقين ثقافة إسلامية إنسانية أصيلة ومتنوعة من أجل تحقيق التوافق الاجتماعي والوقوف ضد الأفكار الدخيلة والمتطرفة»، مشيرا إلى أن الجزائر «ليست في حاجة إلى تأسيس لمرجعيتها الدينية لأنها تمتد إلى قرون من الممارسة في الشمال الإفريقي عامة والجزائر خاصة». وفيما يتعلق بمسألة الاختلاف في الفتوى التي تبث عبر القنوات التلفزيونية، قال الوزير انه يتقاسم هذا الانشغال المتعلق بالفتوى مع رئيس سلطة الضبط السمعي البصري لوضع حد «للاستغلال المفرط لبعض القنوات الإعلامية للبعض من أشباه العلماء والمفتين المعادية للدين والوطن والذين يخدمون مرجعيات تابعة لدوائر أجنبية من أجل الظهور والتميّز».