ألف أحد المختصين كتابا حول الجهاز العصبي الخاص بالقلب الذي يعمل بشكل مستقل عن الجهاز العصبي المركزي وعندما يتم نقل القلب من شخص إلى آخر ينتقل القلب المنقول بالجهاز العصبي المركزي للشخص المتلقي عن طريق الألياف والموصلات العصبية. لا يسمح هذا الحيز بالحديث عن موضوع الكتاب بالتفصيل ولكن من المفيد تقديم الحقائق التالية: 1 في شهر ماي من عام 1988 كان شاب في ال 18 من عمره يقود دراجة نارية واصطدم بسيارة على الطريق السريع ولقي مصرعه وعلى الفور تم إبلاغ بنك حفظ الأعضاء حيث تم نقل قلبه إلى فتاة تدعى سيلفيا التي كانت على وشك الموت. 2 عندما خرجت من المستشفى لاحظت الفتاة بعض التصرفات الغريبة التي جرت عليها فأصبحت تصرفاتها أميل إلى السلوك الذكوري فقد كانت تعمل راقصة بالي وأصبحت تميل إلى الوقوف في الشارع وتميل إلى بعض أنواع الطعام التي لم تكن تحبها قبل نقل القلب إليها. 3 لم تكن الفتاة تعرف شيئا عن صاحب القلب الذي تحمله بين صدرها إلا أنها بدأت ترى في أحلامها شابا يزورها في الأحلام بشكل متكرر ويخبرها بأنه صاحب القلب الذي نقل إليها. 4 ذهبت الفتاة إلى المستشفى وأصرت على معرفة بعض الخصوصيات عن صاحب القلب الذي نقل إليها وكانت المفاجأة أنه نفس الشخص الذي تراه في المنام والأغرب أنها عندما ذهبت لزيارة أهل الشاب لسؤالهم عنه تبين أنه صاحب كل الطباع والسلوكات والأمزجة الغريبة التي أصبحت عليها. 5 بدأ العلماء يفكرون فيما يسمى بذاكرة الخلايا أي أن كل خلية من خلاي الجسم لها عقل وذاكرة خاصة بها وبطبيعة الشخصية والذوق والميول والرغبات والنتيجة أن هناك اتصالا بين الذاكرة وأن نقل العضو من إنسان إلى آخر ينقل معه ذاكرة هذه الخلايا من جسم المتبرع إلى جسم المتلقى وأثبت الباحثون أن العلاقة بين المخ والقلب هي علاقة ذات اتجاهين ذهابا وإيابا. 6 الحقائق التي وردت في الكتاب تعد مفهوما جديدا وهناك من يختلف مع هذه الحقائق ويعارضها ولكن أجد أن موضوع الكتاب يصادف عندي قبولا عقليا ونفسيا فقد ورد ذكر القلب في آيات القرآن الكريم والأحاديث الشريفة للرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) على أن القلب هو موضع الحب والكراهية