أكد وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية عمار غول، مساء أمس الأول، بتونس العاصمة، أن تحقيق الأمن والاستقرار في أي بلد يعد من «الركائز الأساسية» لإحداث التنمية وتطوير السياحة فيه. وأوضح غول في كلمة له خلال حضوره اختتام الندوة الدولية الرابعة حول السياحة والإعلام، أن تحقيق الأمن «لم يعد خاصا بدولة بمفردها، بل أصبح اليوم يتطلب تعاون جميع الدول فيما بينها لتحقيقه والقضاء على الإرهاب الذي ليس له حدود حتى لا يكون «خطرا على العالم». ودعا الوزير في هذا المجال، وسائل الإعلام إلى العمل على نشر الفضائل الحميدة التي تحث على التآزر والتضامن بين الجميع، لتعم ثقافة السلام بين الأمم، مبرزا أن قطاع السياحة «حساس» من المعلومات التي تنشرها وسائل الإعلام، سواء كانت إيجابية أو سلبية. وأوضح غول أنه ينبغي العمل على تقريب وسائل الإعلام من قطاع السياحة لمواكبة نشاطاته والترويج له ليتمكن من استقطاب أكبر عدد من السياح، مشيدا ب «التنسيق» القائم اليوم بين القطاع السياحي ووسائل الإعلام في الجزائر، معبرا عن رغبته في أن يتم تدعيم هذا المسعى وتوسيعه خدمة للسياحة. فيما يتعلق بتنمية المناطق الحدودية بين الجزائروتونس، أوضح ممثل الحكومة أن هناك «مجهودات واسعة» تبذل لإحداث تنمية مستدامة في هذه المناطق، إلى جانب وضع الإجراءات المسهلة لتنقل المواطنين عبر المعابر الحدودية وتعزيزها بوسائل الراحة. وكان الأمين العام للمنظمة العالمية للسياحة، طالب الرفاعي، قد نوه في تدخله ب «الدعم الذي تقدمه الجزائرلتونس في مختلف المجالات والوقوف إلى جانبها لاسيما في الميدان السياحي». واعتبر الرفاعي، أن هذا الموقف الجزائري إزاء تونس بد»الوقفة الصادقة» وأن «الشعب التونسي يقدر هذا الموقف التاريخي النبيل»، على حد قوله.