الجزائر تواصل إدانتها للإرهاب أفضت عملية القوات المالية الخاصة، بعد نحو تسع ساعات من الرعب، من تحرير كافة الرهائن المحتجزين من قبل الارهابيين الذين هاجموا فندق بالعاصمة باماكو في مالي بمقتل 27 شخصا فيما واصلت الجزائر التي لديها مساهمة كبيرة في تسوية الأزمة في مالي، بالتنديد بالأعمال الإجرامية. وإنتهت العملية العسكرية للافراج عن الرهائن في أحد الفنادق الفخمة بالعاصمة باماكو بمقتل 27 شخصا على الأقل، حيث قال وزير الأمن المالي ساليف تراوري بعد ساعات من اقتحام مسلحين الفندق واحتجاز 170 رهينة إنه لم يعد هناك رهائن في فندق راديسون بلو. وقالت قوات الأمن إن اثنين من المهاجمين قتلا وأفاد من جهته مسؤول بالامم المتحدة ان قوات حفظ السلام الدولية بموقع الفندق شاهدت نحو 27 جثة. وأبرز متحدث باسم وزارة الامن المالي قال أن مجموعة من المسلحين الذين شاركوا في إقتحام الفندق «لا يزالون صامدين في مواجهة قوات الأمن أمس الجمعة حتى بعد اجلاء كل المدنيين من المبنى». وأعلنت مصادر إعلامية عن الافراج عن العشرات من الرهائن من أصل 170 شخص يحتجزهم مسلحون منذ صباح أمس بحسب السلطات المالية فيما اشار التلفزيون الرسمي في مالي الى الغفراج عن 80 رهينة. وتأتي إعتداءات باماكو بعد اسبوع من اعتداءات باريس التي تسببت في مقتل 130 شخص والتي تبناها تنظيم القاعدة الارهابي. وأوضح الوزير أن تحرير هذا الوفد المكون أساسا من دبلوماسيين جاء بفضل تدخل القوات المشتركة لبعثة الأممالمتحدة إلى مالي (مينوسما) والقوات المسلحة المالية، مضيفا أنه تم كذلك خلال التدخل إخراج رعية جزائرية سابعة إطار بشركة فرنسية. قبل أن يستيقظ العالم من وقع الصدمة التي أحدثتها تفجيرات باريس الرهيبة، حتى وقع تحت صدمة لا تقلّ فظاعة إثر العملية الإرهابية التي كسّرت سكون مالي وأعادت إلى الواجهة مسألة الخطر الإرهابي الذي أصبح يخترق الحدود دون تأشيرة، ليضرب في أيّ مكان وفي كل زمان، ولا يستثني حتى الدول القوية ذات الإمكانات الأمنية والمخابراتية الكبيرة. أمس، جمعة أخرى دامية عاشها هذه المرة الماليون، الذين وقفوا مشدوهين على الخبر الذي سقط عليهم كالصاعقة، إثر الهجوم الذي شنه إرهابيون على فندق «راديسون « بالعاصمة باماكو واحتجازهم عددا كبيرا من الرهائن. عملية الحجز دامت 12 ساعة وشهدت تدخلا قويا للقوات المالية، التي استطاعت أن تنهي الاعتداء الإرهابي وتحلحل أزمة الرهائن وأغلبهم أجانب بعد القضاء على المهاجمين. وقد أعلنت مصادر أمنية بعد إنتهاء أزمة الرهائن، قضاءها على اثنين من المسلحين الذين اقتحموا الفندق بسيارة دبلوماسية للتمويه وحتى لا يكتشف أمرهم. وقال وزير الأمن الداخلي الكولونيل ساليف تراوري، في تصريح للتلفزيون الرسمي، إن القوات الخاصة لمكافحة الإرهاب حررت 76 شخصا. فيما أعلنت جماعة المرابطين الإرهابية والمتمركزة بالشمال المالي، مسؤوليتها عن هذا الاعتداء الإرهابي الذي يطرح علامات استفهام كبيرة عن دوافعه، خاصة عن توقيته الذي يأتي بعد أسبوع واحد عن الهجومات التي كانت العاصمة الفرنسية مسرحا لها. ومثلما حصدت تفجيرات باريس أرواح 130 شخص، فقد أشارت مصادر من العاصمة باماكو أن الهجوم على فندق «راديسون» خلّف 27 قتيلا.. الإرهاب كثّف من عملياته في الفترة الأخيرة وهو يضرب في كل مكان، فمن العراق وسوريا التي أصبحت عملياته يومية، إلى لبنان وفرنسا، دون تجاهل إسقاط الطائرة الروسية وعلى متنها 224 راكب، مرورا بفرنسا ووصولا إلى مالي، ما يستدعي وقفة دولية جادة مع هذا الخطر الداهم الذي لم يعد أحد بمنأى عن فظاعاته، فقط يجب أن يتم اختيار الطريق الصحيح والسليم لمواجهته. الرئيس المالي إبراهيم كيتا: «ما من أحد بمنأى عن الإرهاب» قال الرئيس المالي إبراهيم كيتا، الذي كان، أمس، يحضر قمة التشاد، بشأن عملية احتجاز الرهائن التي تعرض لها فندق «راديسون» في باماكو، إن «الأوضاع مقلقة لكن ليس ميوسا منها»، داعيا مواطنيه الالتزام بالهدوء. وأشار إلى أنه «ما من أحد بمنأى عن الإرهاب