أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة لوكالة الأنباء الجزائرية أنه تم تحرير وفد رسمي جزائري كان مقيما بفندق راديسون بباماكو (مالي) إثر احتجاز رهائن اليوم الجمعة صباحا من قبل مجموعة مختطفين موضحا أن إطارات الدولة الستة أعضاء الوفد "سالمون معافون". وأوضح الوزير أن تحرير هذا الوفد المكون أساسا من دبلوماسيين جاء بفضل تدخل القوات المشتركة لبعثة الأممالمتحدة إلى مالي (مينوسما) والقوات المسلحة المالية مضيفا أنه تم كذلك خلال التدخل إخراج رعية جزائرية سابعة إطار بشركة فرنسية، وأشار لعمامرة أنه فور الإعلان عن احتجاز الرهائن أقام "اتصالات مستمرة" مع نظيره المالي عبد اللاي ديوب ومع رئيس المينوسما التونسي مونجي حمدي للاطلاع على حالة الوفد الجزائري والتأكيد مجددا على "دعم الجزائر وتضامنها التام مع مالي". وكانت القوات المالية قد اقتحمت فندق "راديسون" أين يحتجز مسلحون ما لا يقل عن 170 رهينة، ما أدى الى مقتل 9 رهائن على الاقل وتحرير 80 آخرين، حيث ذكرت يومية لوموند الفرنسية قد قالت أن الرهائن من جنسيات مختلفة منهم جزائريون وفرنسيون. وكانت مجموعة"روزيدور" التي تدير فندق "راديسون" بالعاصمة المالية بماكو أعلنت أن 170 رهينة تم احتجازها من طرف مسلحين اثنين اليوم الجمعة، منهم 140 زبون و30 من عمال الفندق. وكان إطلاق نار كثيف قد سمع صبيحة اليوم في فندق "راديسون" الواقع في قلب العاصمة المالية بماكو، حيث قامت قوات الأمن بإغلاق المنطقة المحيطة بالفندق حسب ما ذكرت وطالة فرانس برس. وحسب نفس الوكالة فإن إطلاق النار بواسطة الأسلحة الآلية بين مسلحين وقوات الأمن سمع خارج الفندق، الذي يحتوي 190 غرفة، حيث تدور الاشتباكات في الطابق السابع منه. كما أوردت وكالة الصين الجديدة (شينخوا) الصينية أن عدد من السياح الصينيين محاصرون داخل فندق مالي، وأضافت الوكالة "نزيل صيني اسم عائلته تشين قال لشينخوا عبر التطبيق الهاتفي (وي تشات) إنه من بين عدد من النزلاء الصينيين محاصر في الفندق". واستنادا إلى شهود عيان، إنّه يرجح أن مجموعة من الرجال المسلّحين، وصلوا صبيحة اليوم، على متن سيارة دبلوماسية يرجح أنهم قاموا بسرقتها لتجنّب التفتيش الأمني إلى فندق "راديسون" بباماكو. ويعتبر "راديسون" من أفخم فنادق العاصمة باماكو، حيث يضم 190 غرفة، بينها أجنحة رئاسية، ورواده في معظمهم من أعضاء البعثة الأممية في مالي "مينوسما"، ويعتقد أن 7 مواطنين صينيين بين الرهائن.