ثمّن وزير الثقافة عزالدين ميهوبي مساعي رئيس الجمهورية للاحتفاء بالذكرى 183 للمبايعة الأولى للأمير عبد القادر، وتأمين شروط إنجاحه. موضحا أن الشعب الجزائري متشبع بثقافة العرفان للشخصيات الوطنية التي ظلت تصنع التاريخ عبر محطات الجزائر التاريخية الكبرى. وأضاف ميهوبي لدى زيارته التفقدية لولاية معسكر، أمس، أن شخصية الأمير عبد القادر لم تعد مرتبطة بمسارها التاريخي الوطني وحسب، إنما تلك الشخصية العالمية الفذة بجوانبها الملمّة بالفلسفة والثقافة والإنسانية، مما يجعل الجزائريين يفتخرون بالوطن الذي أنجب الأمير عبد القادر ومن تبعه من الأبطال المقاومين. وفي ردّه على سؤال «الشعب» قال ميهوبي، إن كل أيام الجزائريين لها خصوصياتها وقيمتها التاريخية التي ترمز للمقاومة، مشيرا أن الذكرى محل الموضوع يجب أن تكون مرجعية في حياة الجزائريين، خاصة للدلالات التي تشير إليها الذكرى، حين صنع فيها الجزائريون موقفا واحدا لصد الاستعمار ولحقتها سلسلة من المقاومات الشعبية كان القاسم المشترك بينها تحرير الوطن. وعن تفعيل أداء المعالم التاريخية الأثرية، أكد وزير الثقافة أنه بات من الضروري الانتقال بالمعالم التاريخية من المواقع الأثرية إلى متاحف ومجمعات ثقافية توفر بها جميع السبل الجاذبة للسياح والزوار ممن يمتلكون الحس الثقافي والتاريخي، منوها بالمؤهلات التي يتمتع بها متحف الأمير عبد القادر في أعالي جبال بني شقران، مشيرا أن المتحف سيزود بمؤلفات الأمير عبد القادر وكل ما يتعلق بسيرته. ونفس الأمر بشأن زاوية سيدي محي الدين، جد الأمير عبد القادر بالقيطنة، حيث أمر الوزير بالتكفل بتزويد مكتبة الزاوية بالكتب التاريخية القيمة، كما أمر أيضا مدير الثقافة بدراسة سبل تفعيل المواقع الأثرية للأمير عبد القادر والاستثمار فيها حتى تساهم في الدخل الاقتصادي.