أنهى وفد مدينة الأكادير التابعة لولاية أيوا الأمريكية مساء اليوم زيارته إلى ولاية معسكر التي شملت في يومها الثاني مجموعة من المعالم التاريخية والأثرية التي تعود إلى فترة الأمير عبد القادر. وقد زار الوفد الأمريكي الذي ضم رئيس بلدية ألكادير (نسبة إلى الأمير عبد القادر) ومجموعة من مساعديه وباحثين وفنانين متحف الأمير عبد القادر بأعالي جبال "بني شقران" (بلدية الكرط) حيث تلقى شروحات عن مقاومة الأمير عبد القادر للإستعمار الفرنسي وهياكل الدولة التي أقامها وكانت عاصمتها مدينة معسكر فضلا عن رؤية الأمير الدينية والإنسانية. كما توجه الوفد الذي كان مرفوقا بمسؤولين محليين وممثلي المجتمع المدني إلى زاوية "القيطنة" مسقط رأس الأمير عبد القادر مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة حيث تعرف عن المستوى التعليمي الذي كان يتمتع به الجزائريون بهذه المنطقة قبل الإستعمار الفرنسي.وتعرف الوفد عن جهود الأمير سيدي محي الدين (والد الأمير عبد القادر) في المجالين التعليمي والديني. كما تمت زيارة زمالة (مقر) الأمير ببلدية سيدي قادة وهي موطن الأمير عبد القادر وأسلافه والمكان الذي اتخذه الأمير مركزا لحكمه. واختتم ضيوف ولاية معسكر زيارتهم بموقع شجرة الدردار ببلدية غريس الذي شهد المبايعة الأولى للأمير من قبل قبائل المنطقة. وقد قام وفد بلدية ألكادير الأمريكية بزيارة للمنطقة دامت يومين بدعوة من جمعية "على خطى الأمير" والسلطات الولائية وتميزت بالتوقيع أمس الإثنين على إتفاقية توأمة مع بلدية معسكر تشمل التعاون والتبادل في عدة مجالات. وقال رئيس بلدية ألكادير السيد روجر بيشولز في كلمته قبل التوقيع على الاتفاقية أن مدينته "تفتخر بحمل إسم الأمير عبد القادر البطل والرجل الإنساني وذلك منذ سنة 1846 بعد انبهار الأمريكيين في ذلك الوقت بمقاومة الشعب الجزائري تحت قيادة الأمير عبد القادر واستلهامهم من تلك المقاومة في ثورتهم على البريطانيين وهو الانبهار الذي زاد بعد إنقاذ الأمير عبد القادر للمسيحيين في سوريا".