فضّل المترشح لرئاسيات أفريل المقبل السيد علي فوزي رباعين رئيس حزب عهد 54 القيام بعمل جواري خلال حملته الانتخابية، أمس، بمدينة حمام بوحجر التي تبعد22 كلم جنوب غرب عين تيموشنت. والتقى السيد رباعين بالمواطنين وفئة الشباب لمحاورتهم والاستماع إلى انشغالاتهم قبل عرضه للخطوط العريضة لبرنامجه السياسي. حيث أضاف خلال لقاء جمعه بمجموعة من الشباب الذين أتوا لتحيته أن هذه الثقة ستمنح لا محالة مكاسب هامة لجميع المواطنين خاصة في ميدان توزيع ثرواث البلاد والاهتمام بوضعية الفقراء والمعوزين، مبينا في السياق أن الجزائر ملك للجميع ومن حقهم العيش في كرامة ومستوى أفضل. ودعا السيد رباعين الشباب إلى التصويت لصالحه من أجل تحقيق التغيير المطلوب، مجددا دعوته الى الشباب للمضي بكثافة نحو صناديق الاقتراع الرئاسي يوم التاسع من أفريل القادم، حيث أكد أن القضاء على البطالة ووضع سياسة تشغيل ناجعة ستكون من بين أهم محاور برنامجه السياسي. ووجه السيد فوزي رباعين مرشح حزب عهد 54 للرئاسيات خلال تجمع شعبي نظمه، أول أمس الخميس، بالمركز الثقافي لمدينة الرمشي بولاية تلمسان نداء "لإحداث التغيير في هرم السلطة لإعطاء الفرصة للإطارات الصاعدة كي تمارس حقها في المساهمة في البناء والتسيير. كما تعرض السيد فوزي رباعين خلال هذا التجمع إلى مختلف الآفات الاجتماعية التي تنخر المجتمع الجزائري مثل الرشوة والمحسوبية وتفشي ظاهرة البطالة في الوسط الشباني، مؤكدا بأن حزبه يعمل على محاربة الفساد ويسعى إلى تحقيق العدالة الاجتماعية. وحسب المتدخل فإن هذه العدالة هي ركيزة المجتمع وتبدأ ببناء دولة القانون عن طريق الفصل بين الإدارة والقانون، مشيرا إلى المعاناة والضغوطات التي يواجهها -حسبه- القاضي في ممارسة مهامه. وفي السياق أعطى السيد رباعين أمثلة عن بعض القضايا التي واجهت العدالة مثل قضية خليفة وقضايا إفلاس البنوك قبل أن يقترح حلولا سيطبقها إذا ما نال ثقة الشعب. وتتمثل هذه الحلول أساسا في التعددية النقابية في سلك القضاة وتطبيق القانون وكذا تدعيم القوات المستمدة من المجتمع المدني مثل الرابطات المدافعة عن حقوق الإنسان والمستهلك. وبخصوص السكن أكد السيد رباعين أن هذه الأزمة لم تفارق الشعب الجزائري منذ الاستقلال بسبب سوء التسيير والمحسوبية في التوزيع. وقدم المتدخل جملة من الاقتراحات لحل معضلة السكن تصب أساسا في إعطاء مسؤولية تسيير القطاع إلى المختصين في المجال واحترام العقار والاعتماد على الإطارات الوطنية واستغلال طاقتها بدلا من اللجوء إلى المؤسسات الأجنبية التي أوكلت لها عدة مشاريع. ولاحظ السيد رباعين أن هذه المشاكل قديمة ومتجذرة في المجتمع رغم أن البلاد غنية بثرواتها الطبيعية.