أرجئ تقديم مشروع الاتفاق النهائي لمكافحة الاحتباس الحراري في قمة المناخ المنعقدة في باريس إلى اليوم بدل أمس، وبرر المصدر هذا التأجيل بمنح المزيد من الوقت لمشاورات الوفود، على أن يقدم النص - صباح أمس - ليتم تبنّيه في منتصف النهار. قال مصدر في الرئاسة الفرنسية للمؤتمر الدولي حول المناخ، أمس، «نفضل إعطاء وقت لمشاورات الوفود «قبل تقديم النص النهائي، بهدف إقراره مباشرة في جلسة عامة». وكان رئيس المؤتمر، وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، صرح أنه يأمل في أن يتمكن المشاركون من أن يقدموا، بعد 12 يوما من المفاوضات «النص الطموح الذي سيسمح باتفاق عالمي وملزم حول المناخ». وجاء الإعلان المفاجئ عن تمديد المحادثات، في وقت قال فيه بعض المسؤولين والمراقبين إن محادثات ما بعد منتصف الليل لم تكن يسيرة، على عكس ما كان مأمولا. وأفادت مصادر أخرى، أن محادثات مساء الخميس، أظهرت استمرار الخلافات بشأن مواضيع، منها كيفية تحقيق التوازن بين الخطوات العملية التي تتخذها الدول الغنية والفقيرة لخفض كمية الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري وأيضا الأهداف طويلة الأمد بهذا الخصوص في أي اتفاقية. في سياق متصل، تحدث الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الصيني شي جين بينغ، هاتفيا وشددا على أن بلديهما سيواصلان التعاون بشأن التغير المناخي وفق ما أورده التلفزيون الرسمي الصيني. ولم يتضح ما الذي ناقشه الرئيسان أو ما إذا كان الاتصال يشير إلى انقسامات بين الدولتين صاحبتي أكبر الانبعاثات في العالم واللتين وقعتا اتفاقا تاريخيا حول المناخ العام الماضي. وأشارت أحدث مسودة للاتفاق، إلى حل وسط بشأن ما كان مثار انقسام ضخم حول المدى الذي يجب أن يكون الاتفاق طامحا إليه في مجال محاولة التحكم في ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض. وأشارت المسودة إلى ما يبدو أنه اتفاق على السعي إلى هدف أكبر طموحا وهو وقف الارتفاع في درجات الحرارة عند أقل من درجتين فوق مستويات ما قبل حقبة الثورة الصناعية.