بعدما تعادل سلبا في الداربي العاصمي أمام مولودية الجزائر، اقتربنا من مدرب الإتحاد «ميلود حمدي» الذي أكد لنا بأن المباراة كانت جميلة وأن فريقه سيطر عليها لكنه لم يوفق في جعل النتيجة في صالحه في النهاية، كما أعرب عن رضاه بنتيجة التعادل التي اعتبرها جيدة في لقاء داربي من هذا النوع، مؤكدا بأن فريقه لا يمر بفترة فراغ، وأن اللقب لم يحسم بعد وأن على فريقه العمل أكثر في فترة التحضيرات القادمة من أجل الفوز به، في هذا الحوار : - »الشعب»: تعادل في داربي متواضع من حيث الأداء ؟ * ميلود حمدي: لا أعتقده ذلك بل أقول أن الفريقين افترقا على نتيجة التعادل السلبي بسبب قوة النهج التكتيكي المعتمد، رغم أننا كنا الأفضل في هذه المباراة واللاعبون قدموا ما عليهم فوق الميدان في المرحلة الأولى كانت الغلبة تميل قليلا للمولودية، وفي الشوط الثاني سيطرنا منذ البداية واللاعبون طبقوا جيدا تعليماتي، أعتقد أن نتيجة التعادل تخدمنا كثيرا، لقد كنا أفضل من المنافس، وأتيحت لنا فرص عديدة لكن لم نفلح في تسجيلها، عموما لعبنا مباراة جيدة وأنا راض بالتعادل. - إقصاء في الكأس أمام بارادو وتعادل في الداربي، ألا تعتقد أن الإتحاد يمر بفترة فراغ ؟ * لا أبدا، لا نمر بفترة فراغ كما تقوله، في الكأس تم إقصاؤنا بسبب الغيابات الكثيرة التي كانت في الفريق بفعل الإصابات التي جاءت من الإرهاق الذي لاحقنا بعد رابطة الأبطال الإفريقية، وعودة البعض الآخر من الإصابة، كما قررنا إراحة الثلاثي الأولمبي الذي لعب العديد من المباريات المتتالية وكنا متخوفين من تعرضهم للإصابة، فريق بارادو لعب بقوة وتمكن من الفوز علينا، لأنه فريق قوي ولا يسحق في نظري اللعب في المحترف الثاني، أما بالنسبة لمباراة اليوم كنا الأفضل وخلقنا العديد من الفرص لكن الفعالية خانتنا في هذا اللقاء، نحتل دائما المركز الأول وبفارق 10 نقاط ولا أعتقد أن عدم الفوز في مبارتين متتاليتين يعتبر فترة فراغ. - الجميع يقول بأن الإتحاد فاز باللقب، هل تعتقد ذلك أيضا ؟ * من يفكر هكذا فهو مخطأ للغاية، لأن جميع الفرق بدأت تعود في البطولة في مقدمتها الفرق العاصمية مولودية الجزائر وشباب بلوزداد وإتحاد الحراش، وهو ما سيزيد من إرادتنا في العمل في كل المباريات التي سنخوضها، خصوصا أنه بقي الهدف الوحيد لنا هذا الموسم بعد إقصاء الكأس، أمامنا عمل كبير للغاية في مرحلة العودة كي نكون أقوى ونحقق اللقب. - تواجهون إتحاد البليدة في الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب؟ * مباراة لن تكون سهلة علينا ولا على المنافس، نحن من جهتنا في هذا اللقاء لا تهمنا وضعية البليدة وسنلعب من أجل الفوز لا غير لنعود لأجواء الانتصارات بفوز في آخر جولة من مرحلة الذهاب، ومحاولة تعميق الفارق أكثر على الملاحقين الذين سيلعبون مواجهات صعبة للغاية فالمولودية ستتنقل إلى سطيف لمواجهة الوفاق، وشباب بلوزداد سيستقبل دفاع تاجنانت، وهو ما قد يجعلنا نعمق الفارق بيننا وبينهم إلى 13 نقطة قبل مرحلة العودة التي لن تكون سهلة علينا.