صرح المسؤول الأول على العارضة الفنية للمولودية فرانسوا براتشي عقب الفوز الهام في الداربي العاصمي على حساب الجار شباب بلوزداد والذي استرجع به العاصميون كرسي الريادة. بأن عودته إلى ملعب 5 جويلية كانت موفقة إلى أبعد الحدود لا سيما أنه أثبت مرة أخرى أنه الشبح الأسود لأبناء لعقيبة.. .كما أعرب براتشي عن أنه جاء إلى المولودية للعب على اللقب لكن هدفه في الوقت الحالي هو إقناع أنصار العميد بالتنقل بقوة إلى ملعب 5 جويلية وذلك للوصول إلى تحقيق اللقب الشتوي. عودتك إلى ملعب 5 جويلية كانت موفقة إلى أبعد الحدود، أليس كذلك؟ هذا صحيح، لقد صرحت في وقت سابق بأن ملعب 5 جويلية حديقتي وأعرفه جيدا لا سيما وإنجازات سنة 2006 كانت في هذا الملعب، لكن النقطة السوداء تبقى غياب الجمهور، إذ علينا أن نعرف كيفية إقناع 80 ألف مناصر شنوي للحضور لمناصرتنا واسترجاع نشوة الماضي بالرغم من غلاء التذاكر، لكنني أظن أن الأداء الجيد والنتائج الإيجابية هي وحدها القادرة على جلب الأنصار، وعليه يجب أن نربح الجمهور قبل أن ربح المباريات. لقد أظهرت مرة أخرى أن الداربيات أمام الشباب من اختصاصك، ألا تشاطرني الرأي؟ ( كنا نعلم جيدا أن المباراة داربي حقيقي أمام الجريح شباب بلوزداد، ولذلك حضرنا لها كما ينبغي من الناحيتين البسيكولوجية والبدنية، كما قدمت تعليمات للاعبين فيما يخص الدخول في المباراة منذ للبداية وعدم ترك مبدأ الأفضلية للخصم، الشيء الذي لم يطبق، وعليه تلقينا هدفا مبكرا على إثر كرة ثابتة لكننا لم نفقد الإمل وواصلنا بناء اللعب عن طريق كرات بينية وقصيرة، واللاعبون كانوا أكثر إرادة فوق أرضية الميدان وفرضوا ريتما جيدا وسط الميدان. وبالمقابل خلقنا عدة فرص للتهديف، كما أن فعالية الهجوم كانت حاضرة بدليل أننا سجلنا أربعة أهداف كاملة، بالإضافة إلى تضييع ضربة جزاء، وعليه فالفوز مستحق. مررتم بفترة فرغ خلال المباراة بعد تضييع ضربة الجزاء والشباب كاد يعود في المباراة، كيف تفسر ذلك؟ أظن أن نقص الخبرة لدى اللاعبين هو السبب الوحيد في كوننا نمر بفترات فراغ خلال المباريات، لأننا لا نعرف كيف نستحوذ على الكرة وقتا أكثر عندما يتطلب الأمر، لكن لو واجهنا فريقا أكثر قوة من الشباب لوقعنا في الخطأ. على العموم أهنئ اللاعبين على المردود الحسن طوال المباراة لأنهم فعلا يستحقون النقطة الكاملة. لقد وفقت في مهمتك إلى حد الآن بعد تعادل في خارج الديار وفوز في أول داربي لك، كيف تقيّم ذلك؟ أنا لم أقم إلا بإكمال العمل الكبير الذي أقيم منذ بداية الموسم، لكن تنتظرنا مباريات أكثر أهمية، والأولى ستكون هذا الثلاثاء أمام مولودية باتنة فوق أرضية ميدان هذه الأخيرة وأتوقع أن تكون المهمة صعبة. ومن ثم ينتظرنا داربي كبير أمام اتحاد الحراش، وعليه فعمل كبير ينتظرنا. هل نستطيع أن نقول إن المولودية ستلعب اللقب هذا الموسم؟ مرحلة الذهاب لم تنته بعد، فلا أستطيع أن أتكهن بإمكانية اللعب على اللقب، لكنني أكتفي بالقول إن هدفنا سيكون اللقب الشتوي هل تنوي تدعيم التشكيلة بلاعبين جدد خلال فترة الميركاتو؟ لا أستطيع الإدلاء بأي تصريح في هذا الشأن، لأن الإدارة لم تمنحني بعد البطاقة البيضاء، لكنني سأعمل على الحفاظ على التشكيلة المواجودة بين يديّ، ومن ثم التفكير في استقدام لاعبين جدد على غرار بن دحمان الذي سيكون الحل الأنسب لتعويض ذهاب موسى كوليبالي نهاية الشهر الجاري. مقارنة بالتشكيلة التي أشرفت على تدريبها في ,2006 ما هي الأشياء التي تغيّرت؟ أمور كثيرة تغيرت بما فيها طريقة اللعب. في 2006 كانت لدينا تشكيلة متكونة من لاعبين ذوي خبرة على غرار باجي، زميت، دهام. صحيح، إنهم لا يعطون الكثير في التدريبات لكن يوم المباراة يلعبون مائة بالمائة من إمكانياتهم، في حين أن التشكيلة الحالية كلها شبان تنقصها لخبرة لكنها تتميز بإرادة كبيرة.