أكّد عدد من الشخصيات والمجاهدين ومسؤولي منظمات وطنية أن الفقيد حسين آيت أحمد، الذي وافته المنية يوم الأربعاء الماضي بلوزان (سويسرا)، كان “شخصية تاريخية نادرة، أحب الوطن والشعب” ودافع عنهما طيلة حياته. وفي هذا الإطار صرح رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الشيخ أبوعمران للصحافة بمقر حزب جبهة القوى الاشتراكية أن الراحل آيت أحمد كان “رجلا ذكيا وسياسيا فذا وهب حياته لخدمة الوطن وقضايا الشعب”. وفي نفس السياق، أوضحت السيدة ظريفة بن مهيدي شقيقة الشهيد العربي بن مهيدي أن الراحل آيت أحمد كان “إنسانا عظيما وهب كامل حياته للجزائر”، مشيرة إلى أن الفقيد كان “يعرف معنى الحوار والاختلاف ولايحقد على أحد مهما كانت درجة اختلافه معه”. وبدوره أكد عضو مجلس الأمة عن الثلت الرئاسي والوزير الأسبق، سعيد بركات أن الراحل كان “رجلا عظيما عظمة المهام التي نفذها خلال ثورة التحرير المباركة، إلى جانب باقي الرجال الأوفياء”، مبرزا أن آيت أحمد كان أيضا “مدافعا عن حرية الشعوب في جميع أرجاء العالم”. من جهتها أكدت الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات نورية حفصي أن المجاهد حسين آيت أحمد “قلعة تاريخية وهو ملك لكل الجزائريين”، مشيرة إلى أنه ترك “سجلا حافلا من التضحيات والقيم والمبادئ التي ناضل لأجلها وجعلت منه رمزا للديمقراطية والإنسانية في العالم”. وفي نفس السياق، دعا المجاهد عبد المولى محمد من الولاية التاريخية الرابعة جيل الشباب إلى “الاستلهام من أفكار ومبادئ الراحل” الذي — كما قال — كرّس حياته للجزائر وشعبها.