ستكون الجزائر إبتداءا من اليوم، مسرحا لنهائيات كأس إفريقيا لفئة أقل من 17 سنة، في عرس كروي إفريقي سيعرف مشاركة ثمانية منتخبات قسمت على مجموعتين، تضم المجموعة الأولى كل من الجزائر، غامبيا، الكاميرون وغينيا. بينما تشهد المجموعة الثانية تواجد منتخبات بوركينا فاسو، النيجر، زمبابوي ومالاوي، وستكون مجريات هذه النهائيات مهمة جدا لكونها ستكون مؤهلة لنهائيات كأس العالم المقررة في نيجيريا، بالاضافة أنها تستقطب أنظار العديد من المتتبعين والمناجرة لاصطياد العصافير النادرة والمواهب الكروية التي تزخر بها القارة السمراء. وبالعودة إلى عملية القرعة التي أوقعت أبناء المدرب إبرير ومدان في مجموعة صعبة رفقة منتخب الكاميرون المرشح رقم واحد للتتويج باللقب الإفريقي وكذا منتخبا غينيا وغامبيا اللذان يملكان تشكيلتان قويتان جدا، فإن مهمة ''الخضر'' تبدو صعبة جدا في اقتطاع تأشيرة التأهل إلى المربع الذهبي الذي يضمن المشاركة في المونديال، خاصة مباراة الإفتتاح اليوم بملعب زرالدة أمام منتخب الكامرون القوي جدا والذي حضر إلى الجزائر بجل لاعبيه الأساسيين. وما يزيد في تعقيد مهمة ''الخضر'' هو الغيابات الكثيرة التي يعاني منها الطاقم الفني بفعل الإصابات، حيث سيكون المنتخب الوطني محروم من اللاعب المتألق لاتحاد بسكرة عمراني، بالاضافة إلى لاعب ''ماتز'' الفرنسي تومي، وانضم إلى قائمة الغائبين لاعب مولودية الجزائر جندة الذي تعرض لإصابة في المباراة التطبيقية التي أجراها ''الخضر'' بملعب زرالدة أول أمس أمام منتخب أقل من 16 سنة، وهي كلها معطيات أخلطت أوراق المدرب إبرير المطالب بإيجاد بدائل، خاصة في المباراة الأولى اليوم لتفادي الخسارة في محطة الإنطلاق، والتي تعد مهمة جدا من الناحية المعنوية. من جهة أخرى، ستكون مهمة منتخب بوريكنا فاسو سهلة نوعا ما في المجموعة الثانية رفقة منتخبات النيجر، زيمبابوي ومالاوي، حيث يعد المرشح الأول للتأهل بكل سهولة للدور نصف النهائي نظرا لقوة هذا المنتخب الذي حقق نتائج كبيرة في الكأس الإفريقية الماضية التي احتضنتها الطوغو، بالاضافة إلى تواضع المنتخبات الأخرى، والتي كانت مشاركاتها شكلية في مثل هذه المنافسات. وشهدت الكأس الافريقية التي ستشهد انطلاقتها اليوم عدة معطيات جديدة لأول مرة على غرار قرار الفيفا والكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم بخضوع جل اللاعبين المشاركين في الدورة والمقرر عددهم ب160 لاعب لفحص طبي قبل الخوض في المباريات. للتذكير، فإن جل المنتخبات المشاركة سجلت حضورها إلى الجزائر بداية من منتخب بوركينا فاسو أول الوافدين الذي حل بالجزائر في 14 مارس، وستقيم منتخبات المجموعة الأولى بنزل ''مازافران'' بزرالدة، أما منتخبات المجموعة الثانية فستقيم بنزل ''الماركير''.