قام والي المدية مصطفى لعياضي بزيارة ميدانية لمعاينة سير أشغال مشاريع تنموية على مستوى دائرة وزرة رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي، للوقوف على مدى تقييم وتيرة أشغال مشروع إنجاز القطب الجامعي (6000 مقعد بيداغوجي و4000 سرير) أسفل بلدية وزرة على بعد بضعة أمتار من الطريق الوطني رقم 01، والذي أُسندت فيه الأشغال إلى شركة «أس ك آن التركية. حيث شدّد خلال استماعه للشروحات المقدّمة على الجهة المكلفة بعملية الإنجاز لاحترام الآجال في إتمام هذا التجهيز الحيوي الذي كان محل زيارة منذ سنوات، معلِّلا رأيه بأن ذلك «لن يتحقّق إلاّ بإبداء المزيد من الحيوية ومن الجديّة، سواء تعلق الأمر بإعداد وتنظيم ورشة الأشغال أو من حيث المتابعة المداومة لوتيرة الانجاز، مع العمل على تطوير ذلك من قبل مكاتب الدراسة الموكلة إليها هذه المهمّة»، وعلى اعتبار بأن هذا المشروع واستنادا لمصادر محلية من شأنه أن يجعل قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في نوع من الأريحية حال استلامه مستقبلا، وفضاءا لفتح مناصب عمل دائمة للحد من البطالة بهذه الدائرة التي لا تزال تعاني من بقايا سنوات العشرية السوداء. اطّلع والي الولاية والوفد المرافق له في هذه الخرجة الميدانية على عديد المحطات، كمعاينة مشروع إعادة تأهيل الطريق الرابط بين الطريق الوطني رقم 64 وفرقة الغرارفة الفلاحية على مسافة 05 كلم، وأشغال إنجاز 50 سكن عمومي إيجاري بذات القرية، وكذا ورشة لبناء مقر الدائرة ومصلحة البيوميتري بمقر البلدية ومركز التكوين المهني، وعديد المشاريع السكنية على غرار إنجاز سكنات عمومية إيجارية (600 + 150 + 100) و70 سكنا وظيفيا لفائدة أساتذة الجامعة، ومعاينة أرضية المخصصة لإنجاز مشروع مستشفى لمكافحة السرطان بالقطب الحضري ببلدية وزرة. هذا وفيما يرجح أن تشهد بلدية وزرة انجاز مستشفى جامعيا في الأمد المتوسط، حسب ما يروج له، اختتم والي الولاية الزيارة بعقد جلسة عمل بثانوية وزرة مع مختلف الجهات القائمة على إنجاز المشاريع السالفة الذكر من مديريات تنفيذية ومكاتب دراسة ومقاولين ومؤسسات عمومية بغية الاستماع إلى انشغالاتهم، واتخاذ القرارات لرفع العوائق التي تتعرض سير الأشغال، حيث أكّد الوالي للهيئات المشرفة على المشاريع المذكورة سالفا، بضرورة احترام المؤسّسات المكلّفة بالإنجاز قواعد تنظيم الورشات، وبإيداع الوضعيات في آجالها مع إيلاء الأهمية الكبرى في متابعة الأعمال المنجزة مقارنة مع دفاتر الأعباء المحدد لنوعية الانجاز. وفيما يخص برمجة العمليات التنموية، فقد شدّد والي الولاية على التحضير الجيد قبل بداية أي إنجاز قصد تفادي التوقف المتكرّر للأشغال، مؤكّدا على القيام بزيارات دورية وثابتة لورشات الانجاز من قبل مكاتب الدراسة والسلطات المحلية وصاحب المشروع الوصي لتدارك النقائص في حينها، داعيا بهذه المناسبة إلى مراعاة شروط الجودة في الإنجاز وعقلنة استغلال العقار.