ضمن سلسلة زيارات ميدانية لمعاينة المشاريع التنموية بمختلف بلديات ولاية المدية، قام الوالي "إبراهيم مراد" بجولات تفقدية فجائية خُصت بها كل من دوائر وزرة، البرواڤية، العمارية، سيدي نعمان، السواقي، جواب وبني سليمان، بهدف تقييم وتشخيص وتيرة التنمية لبلديات الدوائر المذكورة، بمعية كل من رئيس المجلس الشعبي الولائي ومن السلطات العسكرية والأمنية ومدراء مختلف القطاعات المعنية بالتفقد... خلال اليوم الأول كانت الوجهة لكل من بلدية وزرة، بن شكاو، البرواڤية والعمارية، حيث تمّت معاينة مشاريع منها ما هي قيد الدراسة والانطلاق ومنها ما هي محل إنجاز وتسليم نهائي كمشروع إنجاز القطب الجامعي الذي سيستوعب 8000 مقعد بيداغوجي وإقامة جامعية ل4000 سرير، وسيضمّ كلية للعلوم الاجتماعية والإنسانية وأخرى للعلوم التقنية والنشاطات الفيزيائية والرياضية وستحوي مرافق عملية جديدة مجهزة بأحدث الوسائل التكنولوجية. أمّا ببن شكاو، فقد قادت الزيارة إلى معاينة بيت الشباب محل الإنجاز ومتابعة دراسة تشييد مستشفى بقدرة استيعاب 120 سرير مع عيادة متعددة الخدمات. وببلدية البرواڤية كانت معاينة بعض المشاريع الاستثمارية بمنطقة النشاطات وبعض المشاريع المسجلة لصالح قطاع التربية والسكن والإدارة المحلية، أين ركّز في تدخله على أهمية الاستشراف والتخطيط المستقبلي في تحديد حاجيات ومتطلبات المواطن من حيث المنشآت التربوية لتحقيق نقلة نوعية تتماشى ومتطلبات العصر.. أما في بلدية بني سليمان، فقد تمّ معاينة السوق اليومي والأسبوعي بالحي القديم استغل الوالي الفرصة بعد استماعه إلى شروحات القائمين على المشروع بالتنبيه إلى جسامة التحديات التي ما تزال تواجه الولاية، مما يتحتمّ على الجميع تفادي كل تماطل في الأعمال التي تمت مباشرتها أو تلك التي يجري التحضير لها ومنها السوق الذي لم يعد في متناول التجار إلى غاية اليوم ومنه وجب الإسراع في جعله في متناول التجار، وبهذا الخصوص أوعز إلى أنّه ينبغي أن يتم العمل بين الإدارة المحلية ومختلف مديريات القطاعات للقضاء على العلائق المرتبطة بالمشاريع. وعن مشروع إنجاز 154 سكن اجتماعي تساهمي و436 سكن ترقوي، فقد أشار إلى أهمية صحّة العامل بورشات البناء، كما شدّد على احترام شروط الوقاية والأمان للعامل وتكثيف وتيرة إنجاز هذه الوحدات السكنية أما تلك المنجزة فوجوب تسليمها لمستحقيها قبل نهاية شهر مارس الجاري. وهي التوجيهات التي التزم رئيس الدائرة السيد عبريش بتنفيذها مقدما التزاما للمسؤول التنفيذي على الإسراع في استكمال كل المشاريع وخاصة عملية توزيع السكنات وهي المهمة التي تنتظر رئيس الدائرة الذي يعرف عليه الصرامة والجدية في عمله بشهادة الجميع بالمنطقة. كما ألزم الوالي كذلك المؤسسات المكلفة بالإنجاز بإيداع الوضعيات المالية شهريا، وأمر القائمين على قطاع التعمير والسكن بفرض على مؤسسات الإنجاز عبر كامل تراب الولاية باحترام قواعد تنظيم الورشات وإجبارهم على تقديم مخطط الوقاية بالنسبة إلى كل ورشة، وعلى ضرورة التحضير الجيد لكل عملية قبل بداية الإنجاز قصد تفادي التوقف المتكرر للأشغال. وبمشروع إنجاز مركز تكوين لأعوان الغابات وإنجاز مركز للتكوين المهني لم يتوان الوالي في تنبيه الحضور على اعتبار أن المنطقة ريفية بالدرجة الأولى مما وجب تحديد مكانة هامة للفلاحة من خلال الحفاظ على الأراضي الفلاحية بالمنطقة وذلك بتسخيرها لطابعها لا غير. ما يمكن أن يستخلص من الزيارات الفجائية أن الوالي "إبراهيم مراد" أراد أن يجدد الدعوة كاستمرار لسلسلة اللقاءات التقييمية التي كانت نهاية شهر ديسمبر من سنة 2013 لكل الشركاء محليين وتنفيذيين بالتركيز على تضافر الجهود بين مختلف الفاعلين بالولاية عمومية كانت أو خاصة للوصول إلى مسعى يعطي للابتكار وحس المبادرة الأولوية القصوى، وبضرورة تبني إستراتيجية موحدة ومحدّدة المعالم تخلق نهضة اقتصادية واجتماعية عبر كامل تراب ولاية المدية.