بينما بدأت بعض الدول الغربية تقرع طبول الحرب لفرض تدخّل عسكري في ليبيا تحت مبرّر محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي، يكثّف رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي فائز السراج مساعيه لترتيب البيت الداخلي على المستوى السياسي والأمني بهدف سدّ كلّ المنافذ أمام المروّجين للخيار العسكري. في هذا الإطار بحث فائز السراج، مع القائد العام للجيش الليبي الفريق أول ركن خليفة حفتر خلال لقائهما أمس الأول بمدينة المرج الليبية، العديد من القضايا وذلك في محاولة لإيجاد حل عملي للحرب الدائرة في بنغازي لمدة سنة ونصف. وقال المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، ان السراج وعدد من أعضاء المجلس التقوا أمس بمدينة المرج، بالفريق أول خليفة حفتر، حيث تمت مناقشة لعديد من القضايا وذلك في محاولة لإيجاد حل عملي للحرب الدائرة في بنغازي لمدة سنة ونصف. وأضاف المكتب، أن هذه الزيارة تأتي ضمن سلسلة زيارات يستمع فيها السراج لرؤى ومخاوف وهواجس كافة الأطراف المؤثرة في الأزمة التي تعصف بالبلاد وتكاد تقضي عليها في إطار البحث عن حلول سلمية وفق الاتفاق السياسي الليبي الموقع في السابع عشر من شهرديسمبر الماضي. وعلى صعيد آخر، اطلق سراح النائب في البرلمان الليبي المعترف به دوليا محمد الرعيض بعد أربعة أيام على اختطافه على يد رجل طالب بنقل نجليه المحتجزين في سجن في غرب ليبيا إلى أحد السجون في المنطقة الشرقية، بحسب مصدر برلماني. وقال المصدر “اطلق سراح النائب محمد الرعيض السبت بفضل جهود المشايخ والاعيان والعقلاء في مدينة طبرق (شرق) وكذلك جهود الجهات الأمنية”، مضيفا أن الرعيض “كان في صحة جيدة لدى إطلاق سراحه”. وتعرض الرعيض للاختطاف الاربعاء الماضي خلال توجهه إلى مطار مدينة طبرق حيث مقر البرلمان المعترف به بعدما شارك في جلستين خصصتا للتصويت على تشكيلة حكومة وفاق وطني ومناقشة اتفاق السلام ترعاه الأمم المتحدة”. والرعيض هو أحد النواب الذين كانوا يقاطعون جلسات البرلمان المعترف به دوليا على اعتبار انها تعقد في طبرق وليس في طرابلس، قبل ان يقرر حضور جلستي الاثنين والثلاثاء الماضيين.