رئيس حكومة الوفاق الليبية المكلف يلتقي الجنرال حفتر ذكرت جريدة "صنداي تايمز" البريطانية اليوم، أن فريقا من ضباط الجيش والمخابرات البريطانية نفذوا عمليات استطلاع سرية في ليبيا الأسبوع الماضي، فوق مواقع تابعة لتنظيم "داعش"، تحضيرا لضربات جوية تنفذها طائرات "راف" ضد مواقع التنظيم في ليبيا. وقالت الجريدة إن ستة من ضباط سلاح الجو الملكي البريطاني وصلوا إلى قاعدة جوية شرق ليبيا قرب مدينة طبرق، رفقة ضباط من جهاز المخابرات البريطاني "إم آي6" ودبلوماسيين من الخارجية البريطانية، وعسكريين أمريكيين وفرنسيين، وأضافت أنه بات من المرجح أن القوات البريطانية تبحث عن بناء قاعدة عسكرية بليبيا. وستعمل تلك القوات على جمع معلومات استخباراتية عن مواقع مقاتلي "داعش"، وتحديد أهداف محتملة لضربات جوية تنفذها قوات بريطانية وقوات التحالف الدولي ضد التنظيم. ونقلت "صنداي تايمز" عن مصدر عسكري بريطاني: "يريد الفريق معرفة مواقع التشكيلات المسلحة المحلية، حتى لا تصيبهم أي ضربات جوية تنفذها قوات التحالف ضد داعش". ويأتي ذلك وسط مخاوف واشنطن والدول الغربية من أن التنظيم يستعد لنقل مراكزه من سورية إلى ليبيا، وكثف التنظيم من هجماته خلال الأسابيع القليلة الماضية ضد المنشآت النفطية، في أكثر الهجمات دموية التي تشهدها ليبيا منذ 2011. من ناحية أخرى، زار رئيس المجلس الرئاسي الليبي، فايز السراج، قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، في خطوة مفاجئة جاءت قبل أيام قليلة من المهلة الممنوحة للسراج من قبل البرلمان لتقديم تشكيلة جديدة لحكومة الوفاق الوطني. وقال المكتب الإعلامي للسراج، في بيان نشره على صفحته على موقع "فيسبوك" إن رئيس الحكومة المكلَّف التقى في مدينة المرج، في شرق ليبيا، الفريق أول ركن خليفة حفتر "حيث تمت مناقشة العديد من القضايا". وأوضح البيان أن القضايا التي جرى مناقشتها شملت مسألة "إيجاد حل عملي للحرب الدائرة في بنغازي لمدة سنة ونصف" وتخوضها القوات الليبية بقيادة حفتر في مواجهة مجموعات مسلحة بينها جماعات متطرفة. وأضاف البيان أن هذه الزيارة المفاجئة تأتي ضمن سلسلة زيارات يستمع فيها السراج "لرؤى ومخاوف وهواجس كافة الأطراف المؤثرة في الأزمة". وتابع البيان أن السراج يعمل "على إعداد مقترح واقعي يقدم للمجلس الرئاسي لاستصدار ما يتم الاتفاق عليه من قرارات مستندة على الواقع المعاش، وهو ما تقتضيه ضرورات التوافق الذي بنيت على أساسه فكرة تشكيل هذه الحكومة".