الإستثمار أولويات التنمية المحلية سجلت شبكة الطرقات بولاية الشلف جملة من الإختلالات والنقائص والنقاط السوداء المتدهورة على مستوى عدة محاور من الطرق الولائية والبلدية، الأمر جعل السكان يطالبون برفع الغبن عنهم، يحدث هذا رغم الإستثمارات الضخمة الموجهة للقطاع لتحسين مسالكه في ظل تنامي النشاط الإقتصادي والإجتماعي وإنجاح بعض المشاريع الإستثمارية وإنجاز مجمعات سكنية جديدة. وهو ما يتطلب من مسؤولي القطاع والمنتخبين الإسراع في وتيرة الإنجاز وتشديد المراقبة والمتابعة للمشاريع حفاظا على المال العام. الوضعية حسب ممثلي لجنة التنمية المحلية بالمجلس الشعبي الولائي، بحاجة إلى جهود جبارة لتجاوز النقائص المسجلة على مستوى محاور الطرقات البلدية والولائية وتجسيد المشاريع الخاصة بالطريق السيار انطلاقا من تنس الساحلية نحو السيار شرق- غرب على مستوى مدينة الشلف بإتجاه ولاية تسمسيلت، كمحور هام لربط الميناء بالنشاط الإقتصادي بالولايات السهبية كعين الدفلى وغليزان وتيارت والشلف وتسمسيلت وأجزاء من مناطق المدية. مشروع الطريق السيار بين ميناء تنس وتسمسيلت ..الحلم الإقتصادي بعد سنوات من التردد والتأخير في اعتماد المشروع، أثمرت المعاينات المتعاقبة من طرف الإدارات المركزية للقطاع وكذا التقارير الموجهة من طرف السلطات الولائية التي مرت على إدارة شؤون هذه الولاية التي تعد المنطقة السادسة من حيث حجمها وتعداد سكانها البالغ مليون و148ألف نسمة حسب الإحصاء الأخير. هذه المكانة والموقع الإستراتيجي الذي يتوسط الجزائر العاصمة ووهران، وكذا الواجهة البحرية الممتدة على طول 120كلم بشواطئها ال 26، وإمتلاكها 4 موانئ موجهة للصيد في كل من بني حواء والمرسى وسدي عبد الرحمان وواحد منها ميناء تنس مختص في التصدير والإستيراد والصيد البحري. تنوع نشاط هذه الموانئ وحاجة الولايات السالفة الذكر عجلت بموافقة الحكومة على تجسيد مشروع الطريق السيار انطلاقا من الميناء نحو تيسمسيلت مرورا بالشلف، غير أن وتيرة الأشغال حسب ما تضمنه التقرير الموجود بحوزتنا لا تزال بطيئة، مما قد يكلف المشروع متاعب مالية إضافية في تتحكم فيها وضعية سوق مواد البناء، رغم تقسيم المشروع إلى شريحتين. فبخصوص الشريحة الأولى التي ستمس 48 كلم من تنس نحو الطريق السيار شرق-غرب، فدراستها التفصيلية قد انتهت حسب ذات المصدر، فيما لا تزال الحصة الثانية نحو ولاية تيسمسيلت قيد الإنجاز. وهو ما يجعل وتيرة الأشغال بطيئة في تحقيق هذا المشروع الهام الذي لم يتجاوز عملية التسطيح حسب الناحية الفيزيائية للأشغال وإنجاز قواعد الحياة التي شرع في انطلاقها مع بداية 31/03/2015. ومن جانب آخر علمنا أن ملفات نزع الملكية الخاصة بهذا المشروع الهام والإستراتيجي قد بلغت 538 ملفا حسب ما أشار إليه التقرير الحديث الصادر بتاريخ 23/ 12/ 2015 والموجود بحوزتنا والذي لم يكشف عما إذا كان أصحاب العقارات قد استفادوا من التعويضات القانونية. هذه الوضعية التي صارت تثير قلق المستثمرين والمتعاملين الإقتصاديين الذين يزاولون نشاطهم في الظروف الحالية، ناهيك عن الذين يتطلعون ويرغبون في انجاز مشاريع خاصة ذات الطابع الإقتصادي والإجتماعي والسياحي والرياضي حسب طبيعة العمليات المقترحة والتي يتداولها الشارع الشلفاوي. لذا يطالب سكان الولاية وخاصة البلديات القريبة من هذا المشروع كما هو الشأن في كل من تنس وسيدي عكاشة والمرسى وبني حواء وواد قوسين وسيدي عبد الرحمان وبوزغاية وأبو الحسن والشطية، زيادة على البلديات المحاذية لولاية الشلف والتابعة إقليميا لولايات مستغانم وعين الدفلى وغليزان. ومن المنتظر أن يربط هذا المحور الإستراتيجي بمسلكين انحرافين يربط الأول الطريق الوطني المزدوج على مستوى مقبرة الشهداء بأولاد فارس والذي أسند لمؤسسة كوسيدار ومقاولة خاصة مع 3 منشآت فنية وانحراف آخر بذات المدينة على مسافة 5 كلم و800 متر سيدعم الطريق الوطني رقم 19 والطريق الولائي رقم 63 مع منشأين فنيين، واللتان أوكلت عملية إنجازها إلى مقاولة خاصة حسب إدارة قطاع الأشغال العمومية. هذه المحاور التي ظلت من المطالب الأساسية للسكان وخاصة الفلاحين والمستثمرين، كون عملية المرور بوسط بلدية أولاد فارس سيستغرق وقتا كبيرا، في ظل وجود القطب الجامعي بها الذي تزدحم فيه الحركة بدءا من الصباح إلى غاية المساء. هذه الإنجازات لقيت ارتياح لدى هؤلاء الذين استبشروا خيرا حسب تصريحاتهم بإمكانية إنعاش القطاع الإستثماري بالناحية خاصة بالمدن القريبة من الساحل والواقعة على شريطه إذا لقي الدعم والتسهيلات اللازمة في ظل المخطط التنموي الذي سطرته السلطات الولائية بالتنسيق مع المصالح المعنية. نشاط تنموي وتجاري تعيقه مسالك متدهورة باتجاه الولايات المجاورة
أصبح التبادل التجاري وتفعيل حركة اليد العاملة بالمناطق الحدودية مع الولايات المجاورة من أهم المطالب التي يسعى سكان بلديات واد الفضة وبريرة مع ولاية عين الدفلى وبني بوعتاب ومنطقة كراردة مع تسمسيلت والظهرة وأولاد بن عبد القادر مع ولاية مستغانم والهناشرية وأولاد مغاشو والهواورة وأولاد زياد مع ولاية غليزان. فضعف هذه المسالك خاصة بمنطقة وادي الفضة على مستوى طريق الرابط بين منطقة كوان المعروفة بالشط والزمول بإتجاه نقطة “ملقى الويدان”على ضفاف واد الشلف، حيث لازالت الأراضي الفلاحية بهذا المحيط ومناطق العبادية بعين الدفلى بحاجة إلى يد عاملة نظرا لخصوبة المزارع الفلاحية والإستثمارات الموجودة بالناحية، والتي تنتظر تهيئة الطريق من الجسر المؤقت الذي صار لا يستجيب لحركة المرور التي تربط بلديتي العبادية وواد الفضة. هذه الوضعية حملت سكان الولايتين على توجيه نداء استعجالي للسلطات الولائية بالناحيتين لتهيئة هذا الطريق الذي من شأنه أن يؤدي دورا هاما من حيث تخفيف الضغط على الطريق الوطني رقم 4، ومن جهة أخرى الإستنجاد به في حالة حدوث أي طارئ، مما يسهل ويضمن حركة السير العادية. ومن جهة ثانية سيمكن من تنشيط الحركة التجارية والفلاحية وانعاش المنطقة الغابية التي لها مشروع ترفيهي وتدريب الفرق الرياضية. نفس الوضعية سجلناها بمنطقة بني بوعتاب والهوارة ووأولاد عيسى والحلايف وأولاد بن عدة وبني راشد بإتجاه منطقة تاشتة بعين الدفلى. أما بخصوص المعاناة الحقيقية فقد أحصينا محور واد الفضة الزمول مرورا بكوان ومناطق ببلدية الظهرة التي تعاني من العزلة الخانقة حسب شكاوي سكانها الذين رفعوا مطلبهم للوالي بالنظر إليهم. هذا وعلمنا أن من المصالح المعنية سجلت خلال 2016 بكل من الطريق الولائية رقم3 و4 و15و101 و24 و123على مسافات مختلفة. مسالك في حالة سيئة حسب تشخيص مديرية القطاع بالولاية وهو ما نبه إليه المنتخبون في دورة المجلس الشعبي الولائي الأخيرة. تحدي عصرنة شبكة الطرقات بالمحيط العمراني لعاصمة الولاية
تتجه بلدية عاصمة الولاية نحو مشاريع تنموية وبرامج سكنية، بهدف إزالة مظاهر البناء الجاهز ضمن مخطط المرحلة الثالثة من بناء الشلف وفق ما أقره رئيس الجمهورية في تعويض المساكن والمؤسسات التربوية والصحية والهياكل الإدارية، غير أن هذه الإنجازات التي حققت شوطا كبيرا في مسار التنظيم العمراني لعاصمة الولاية لم يرافقها في كثير من الأحيان تهيئة الطرقات والشوارع التي تعرف إهتراء فظيعا حسب معاينتنا للتجمعات السكانية الكبرى بكل من أولاد محمد وحي الغاز وجزء من لالة عودة وحي النصر والشرفة والحمادية والسلام. فالأوحال والحفر والبرك المائية صارت من المظاهر المشينة التي تعيق حركة السكان والمحافظة على نظافة المحيط والناحية العمرانية التي أصبحت تثير قلق المواطنين، حيث أبدوا غضبهم إزاء هذه الوضعية التي طالبوا المصالح المعنية بالتحرك لإزالتها، كما هو الحال بالمنطقة رقم واحد بحي النصر المحاذي لمشروع الغرفة الإدارية الجاري إنجازها أمام مدخل حديقة التسلية التي تأخر مشروعها كثيرا حسب الوضعية المسجلة، حيث لم يجد التلاميذ هذه الأيام مخرجا لحالة التوحل المضروبة عليهم وقد عملت الشيعة؟ وقد علمت “الشعب” من جهات إدارية أن المشروع قد منح لمقاولة خاصة، لكن لحد الساعة لم تنطلق عملية التهيئة والإنجاز. لذا يطالب هؤلاء السكان بتدخل الوالي لإنقاذهم من الحالة المأسوية الحالية في ظل سوء الأحوال الجوية التي تطبع المنطقة. أولويات لفك الخناق والإستثمار في الجسور العلوية بالطريق الوطني رقم4 أولويات فك الخناق على مستوى المنطقة الصناعية بإنجاز طرق مزدوجة ومحولات كان لها الأثر البالغ على الحركة المرورية ومستعملي الطريق، بالرغم أن بعضها لم يوضع في الخدمة، كما هو الحال بالمخرج الغربي لعاصمة الولاية والناحية الجنوبية بالتجمع السكاني بالحمادية. في انتظار تجسيد مطلب السكان بإنجاز طريق فوق قناة واد تيسغاوت الذي يشق بلدية الشلف إلى نصفين إنطلاقا من حي المصالحة إلى غاية مصبه بوادى الشلف. وبالإضافة إلى عمليات مماثلة تتعلق بإنجاز جسرين علويين على مستوى الطريق الوطني رقم4 وبالتحديد بالكان المقابل للمديرية الولائية للأمن الوطني ومجموعة الدرك الوطني بالنقطة المقابلة لفندق لافالي والذي من شأنه التخفيف من ضغط الطريق الوطني رقم 4 الذي يربط الجزائر العاصمة بمدن الغرب الجزائري وكل الطرقات الخاصة بالتجمعات السكانية التي تصب فيه. هاتين العمليتين الناجعتين ستكونان أفضل من انجاز نفقين تفاديا إلى الصعوبات والنقائص المسجلة بالنفق الأرضي الذي أنجز منذ سنوات، والذي مازال لحد الساعة تسجل به مظاهر انزلاق للتربة رغم العمليات الترقيعية التي كلفت أموالا طائلة، كون أن النقطتين لا تبعدان على مجرى واد الشلف كما هو مسجل بنفق حي الحرية الموجود على نفس المسلك.