أيام قليلة تفصلنا عن موعد إجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في التاسع من الشهر المقبل لاختيار الرجل المناسب لقيادة وتسيير شؤون البلاد والوصول إلى كرسي المرادية بعد معركة الإقناع والتنافس بين المترشحين الستة الذين جابوا ولايات الوطن بحثا عن صدى ودعم لبرامجهم الانتخابية التي تحمل الكثير من الوعود والآمال للجزائريين، غير أن الفيصل سيكون بلا شك للصندوق في ذلك اليوم بالرغم من بروز علامات واضحة حول كفاءة المترشحين لهذا المنصب على التجنيد والذي ظهر من خلال عدد الحاضرين والتجمعات الشعبية الداعية إلى التوجه بقوة لمكاتب الاقتراع وتحديد الخيارات الخاصة التي تنبع من قناعات شخصية للإسهام في تعزيز المسار الوطني وإرساء ثقافة متينة تؤمّن الإنسجام في كافة المجالات على اعتبار أن هذه المرحلة تعتبر جد حاسمة في إشاعة الديمقراطية الحقة عبر ربوع البلاد، حيث وجدت هذه الحيوية التي طبعت المرحلة موقعها، صدى لدى فئات المجتمع بمختلف مستوياتهم، وبالتالي التأكيد المجدد للحضور الفاعل وتحصين هذا الوطن وبنائه بسواعد متينة في إطار الثوابت التي لا يمكن بدونها أن تقام دولة عصرية بالمعنى الحقيقي لتبني الإنشغالات الكبرى لفئات المجتمع، حيث أثارت الانتخابات الرئاسية جملة من الانطباعات لدى المثقفين والمتابعين للشأن السياسي في الوطن واعتبروا أن ذلك واجب لابد منه، إذ جاءت أقوال هؤلاء على غاية كبيرة من الأهمية، وذلك ما خلصوا إليه. فكيف ينظر هؤلاء إلى آفاق هذه الانتخابات التي إنصبت حولها الأنظار لأنها ذات مدلول واسع ووسيلتها المواطن الذي ينبغي أن يكون في صدارة العملية والوصول بها إلى أهدافها المرجوة؟ يزيد ملاك (شاعر): ''لقد برهن الجزائريون دوما على وعيهم وصدقهم وبإرادتهم على المضي في طريق تحدي الصعوبات، استجابة لسنة التطور، فكيف له اليوم ألا يستجيب لنداء الوطن في اختيار قائد للبلاد، فأنا عن نفسي لن أتخلف عن هذا الموعد ولو كنت طريح الفراش''. حمنة حركات (أستاذ): ''إن هذه المرحلة تقتضي منا أن نضع نصب أعيننا المصلحة الوطنية العليا أيا ما كانت الآراء، فالمهمة الحقيقية هي أن نحتضن الوطن صادقين مخلصين من أجل بنائه جميعا بالتعبير عن أرائنا وليس من قبيل التباهي حتى نؤكد للآخرين أن الجزائر دولة لا تزول بزوال الرجال، فالمشاركة هي خيارنا الوحيد''. أسماء بوشريط (طالبة): ''إن الساحة السياسية تشهد اليوم تحركا كثيفا ونشاطات حثيثة تندرج في إطار الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في التاسع من أفريل المقبل، حيث وفرت حسب اعتقادي شروط التفاعل الإيجابي لهذا الحدث المصيري على مستوى الولاية من أجل إيجاد الأدوات الكفيلة بترجمة وعي وصدق المواطن للإسهام برأيه في هذه الانتخابات والتي أدعو فيها كل من له قلب نابض أن يتوجه بقوة لصناديق الاقتراع واختيار من يراه الأفضل لتسيير شؤون البلاد''. سلامي توفيق (عامل مهني): ''أقول إن الانتخابات واجب وطني من أجل لمّ الشمل الجزائري والتفرغ لرفع التحديات التي تستدعي النهوض بالوطن، فأنا لن أتوانى لحظة في التصويت والإدلاء برأيي يوم الاقتراع وسأكون الأول أمام مكاتب الاقتراع''. عبد العزيز نصيب (صحفي): ''تشكل انتخابات التاسع أفريل المقبل، منعرجا حاسما في تاريخ الجزائر التي يتطلع أبناؤها إلى حياة كريمة تختفي فيها كل مظاهر الحرمان والحڤرة والتهميش، ولذلك يعتبر توجه الناخبين إلى صناديق الانتخابات، ضرورة حتمية للإدلاء بأصواتهم واختيار فارس من الفرسان الستة لقيادة البلاد نحو غد مشرق ولا شك أن التصويت لصالح مرشح ما، هو أمانة وواجب يفرضه علينا انتماؤنا لهذا الوطن العزيز الذي يجب أن نضعه في أيد أمينة تحافظ عليه، وتعمل جاهدة على النهوض به في شتى المجالات وخاصة منها المجال الأمني والاقتصادي والاجتماعي حتى يشعر المواطن بالعزة والكرامة تتجسد في الميدان كأحسن ما يكون التجسيد، لأن هذه الانتخابات تعبر عن مدى حرصنا على آداء واجبنا وعلى مدى ارتباطنا الوثيق بهذه الأرض الطيبة''.