يواجه التجمع السكاني بمنطقة الصوامت النائية ببلدية سنجاس في الشلف متاعب تنموية قاسية، أثّرت على يومياتهم حسب تصريحات المواطنين، الذين طالبوا الوالي بالتدخل لإنقاذهم من مظاهر الغبن خاصة المتمدرسين منهم. المآسي اليومية لهؤلاء البسطاء الذين رفضوا سياسة التهجير التي فرضتها الجماعات الدموية خلال العشرية السوداء، أبدوا صمودا جعلهم مضرب الامثال بذات الناحية، لكنهم من جهة أخرى فشلوا في مقاومة النقائص التنموية التي صاروا يتخبطون فيها يوميا رفقة أبنائهم المتمدرسين، الذين صاروا مهددين بالتسرب المدرسي والتوقف عن الدراسة بفعل النقائص المسجلة. هذه الوضعية التي جسّدها غياب النقل المدرسي، حيث يجبر هؤلاء قطع ما يفوق 7 كيلومترات مشيا على الأقدام خاصة في مثل هذه الظروف المناخية الصعبة والأوحال التي تنهشهم من كل جانب، خاصة عندما يتعلق بفئة البنات اللواتي يئسن من تفاقم تلك المظاهر القاسية. يحدث هذا في ظل تدهور الطريق بشكل فظيع، ممّا يصعب عملية التنقل والمرور بذات المسلك خاصة في الحالات الإستعجالية كتسجيل حادثة مرض تتطلّب تدخّلا سريعا في غياب وسائل النقل، خاصة سيارات النقل الجماعي الريفي، حسب تصريحات السكان. ومن جانب آخر، رفع السكان سقف مطالبهم للجهات المعنية، خاصة البلدية ومصالح مديرية البناء والتعمير بمنحهم مشروع التهيئة الحضرية التي مازالت غائبة عن المنطقة، يشير محدّثونا. وأمام هذه الظروف التي عجز السكان على مقاومتها، لم يبق أمام هؤلاء سوى مناشدة الوالي الذي يدرك معاناة المناطق الريفية بالتدخل لرفع عنهم مظاهر الغبن والمتاعب اليومية، وحل مشكلة النقل المدرسي وتعبيد الطريق والتهيئة الحضرية وفتح خط للنقل الريفي لتسهيل تنقل المواطنين نحو مركز البلدية سنجاس، يقول هؤلاء الطيبين من أبناء المنطقة الذين يثقون في جهود الوالي واهتمامه بالمناطق الريفية.