من بين انشغالات سكان عدد من مناطق ولاية الشلف، وأهمها، نقص مياه الشرب، انعدام التهيئة الحضرية والعمرانية، غياب وانعدام كلي للمساحات الخضراء بالمناطق الحضرية، ونقص كبير في المساحات المخصصة للعب والملاعب الجوارية بالمناطق الريفية، وأيضا تفشي البطالة وانتشار المقاهي عوضا عن الفضاءات الثقافية والرياضية. هي نقائص رصدتها "أخبار اليوم" من خلال الاحتجاجات وقطع الطرقات التي مست العديد من البلديات، وأيضا الشكاوي الكثيرة التي تقدم بها سكان الأحياء والقرى ودواوير المناطق الريفية، غالى المنتخبين أو المسؤول الأول عن الولاية، حيث أن اغلب ما يطالب به المحتجون هو الالتفات إلى غياب بعض الضروريات، كالماء، وتهيئة الطرقات، وفك العزلة، بعد أن سئموا من المواعد التي يتلقونها من مسؤوليهم أثناء مطالبتهم بأي حق مشروع ، وكشف بعض الغاضبين بنوع من التذمر أنهم سيلجؤون إلى مقاطعة الانتخابات المحلية القادمة، خاصة وأنها لم تأت بالجديد فيما يخص إيجاد حلول للمشاكل التي تتخبط فيها أحياؤهم وبلدياتهم. فببلدية سنجاس مثلا، تتكبد 90 عائلة تقطن بالقرية الفلاحية، جملة من النقائص أهمها نقص مياه الشرب وانعدام قنوات الصرف الصحي، إضافة إلى غياب التهيئة الحضرية، من الإنارة العمومية، إلى الطرقات، لا سيما بعد اهتراء الطريق، الذي يربطهم بالطريق الرئيسي على مستوى الطريق الوطني رقم 19 ، حيث يعاني هؤلاء السكان من التهميش والإقصاء، نظرا لعدم استفادة قريتهم من المشاريع التنموية التي من شأنها أن تساهم في إخراج السكان من الغبن و المعاناة . و تأتي في مقدمة مطالب هؤلاء السكان ضرورة معالجة مشكل ماء الشرب خاصة بعد العطب الذي أصاب الأنبوب الرئيسي والذي يربط المجمع السكني بالخزان الرئيسي، المتواجد على مستوى سد سيدي يعقوب، وهو ما جعل سكان هذه القرية في صراع مستمر مع البحث عن قطرة ماء، ما دفعهم الى الاستنجاد بشراء الماء عن طريق الصهاريج المتنقلة أو قطع مسافات طويلة بحثا عن مصدر هذه المادة الحيوية في الوقت الذي عرف فيه مشروع انجاز شبكة مياه الشرب صرف أموال ضخمة من خزينة الدولةّ. كما يشكو ذات السكان من غياب التهيئة الحضرية و ما يتولد عن ذلك من صعوبات كبيرة يجدها السكان في تنقلاتهم اليومية لاسيما في موسم تساقط الأمطار حيث تغرق القرية وأزقتها في الأوحال والطين ومن معاناة هؤلاء السكان إهتراء قنوات الصرف الصحي التي أضحت قديمة و ير صالحة للاستعمال بفعل التصدعات وما يترب عن ذلك من تسربات للمياه القذرة التي أضحت تشكل خطرا يهدد صحتهم، وخاصة الأطفال إضافة إلى ما ينجم عنه من الروائح الكريهة. كما يطالب السكان بضرورة إيفاد القرية بالإنارة العمومية في ظل الظلام الدامس الذي يخيم على القرية ليلا، كما يطالب هؤلاء وخاصة أولياء التلاميذ بتوفير النقل المدرسي لأبنائهم المتمدرسين سواء بالتعليم المتوسط أو الثانوي، على مستوى مقر البلدية أو المجمع السكني ببني ودرن، حيث كثيرا ما يستعمل هؤلاء التلاميذ وسائل التنقل الممنوعة كالجرارات وفي أحسن الأحوال السيارات النفعية المغطاة، خصوصا بيجو 404 أو 504 وهي أكثر المركبات انتشارا بالمنطقة، ومن من ضمن النقائص المسجلة أيضا الغياب الكلي للمرافق الخاصة، بالتثقيف والرياضة والترفيه، وفي ظل غياب هذه المتطلبات يطالب سكان القرية من المسؤولين والجهات المعنية النظر في انشغالاتهم العالقة السالف ذكرها.