انتقل الى رحمة الله، أمس، الرئيس الأسبق لمولودية الجزائر محمد جواد عن عمر ناهز 73 سنة.. وعرف المرحوم بتسييره المحكم للنادي العاصمي الذي تحول بعد ذلك إلى المجمع الرياضي البترولي بكل أصنافه الرياضية. فقد عمل جواد لسنوات طويلة من أجل ترقية الرياضة بهذا النادي وإعطاء دفع للرياضة الجزائرية، بما أن العديد من الرياضيين من المولودية في مختلف الرياضات دعموا بقوة المنتخبات الوطنية.. وكان هذا النادي الخزان الحقيقي للنخبة الوطنية. وترك جواد ذكريات لا تنسى لدى الرياضيين والمسيرين الجزائريين، حيث اتصلنا بالرئيس الحالي للمجمع الرياضي البترولي جعفر بلحسين، الذي خلف المرحوم في هذا المنصب منذ عام 2012، أين قال: «يعجز اللسان عن التعبير اليوم حيث فقدنا أخا وأبا في آن واحد، حيث عملنا معه منذ أن كنا رياضيين ورافقنا بتسييره المحكم إلى غاية أن أصبحنا مسيرين في هذا النادي». ويمكن القول أن جواد كان قريبا جدا من الرياضيين وكان يقف على كل صغيرة وكبيرة تسير في الاتجاه الذي يفيد النادي.. خاصة وأنه كان صارما في عمله، الأمر الذي جعل فريق المجمع البترولي في القمة على مستوى المنافسات الوطنية والدولية. وكصحافي كنت في العديد من الأحيان قريبا من محمد جواد، من خلال التصريحات التي كان يقدمها لرجال الإعلام في المنافسات التي تشارك فيها تشكيلات المجمع الرياضي البترولي في كرة السلة ، كرة اليد وكرة القدم.... وقد قضى جواد حياته في المجال الرياضي بما أنه كان رياضيا كبيرا في ألعاب القوى في اختصاص 400 م ضمن فريق الدرك الوطني، وسيطر على هذا الاختصاص على المستوى الوطني من 1969 إلى غاية 1974.. ثم أصبح مسيرا (مسؤول الرياضة الجماهيرية بسوناطراك ورئيس جمعية النخبة لمولودية الجزائر). براهمية: تدعيم المنتخبات الوطنية هدفه الأول اتصلنا بعمار براهمية، المدرب والمسير لسنوات عديدة في فريق مولودية الجزائر، الذي كان قريبا من محمد جواد في المكتب التنفيذي للفريق، حيث أكد لنا: «المرحوم جواد يعد من أكبر المسيّرين في الرياضة الجزائرية وساهم كثيرا في الميداليات الأولمبية والألقاب العالمية التي نالها عديد الرياضيين الجزائريين، آخرهم توفيق مخلوفي العداء الجزائري الذي نال الميدالية الذهبية في أولمبياد لندن 2012»... وأضاف براهمية، أن المرحوم كان دوما يعمل لصالح الرياضة الجزائرية وليس لفريق مولودية الجزائر فقط، مؤكدا: «كان دوما يقول لي إن الهدف من عملنا في المولودية في مختلف الأصناف الرياضية كألعاب القوى والملاكمة وكرة اليد... هو تقديم أكبر عدد من الرياضيين من مستوى عال للمنتخبات الوطنية... وفعلا كان أكبر الرياضيين الذين تألقوا عالميا من فريق المولودية». من جهة أخرى، فإن براهمية ذكر لنا أن المرحوم ساعد الكثير من المسيّرين والرياضيين في مسيرتهم وكان دائما يسعى لتحقيق الأحسن في عمله ويعرف ماذا يحتاجه الرياضي، كونه كان رياضيا قبل أن يصبح مسيّرا. وللاشارة، فإن المرحوم محمد جواد من مواليد 12 ماي 1943 بسوق أهراس.. وسيوارى الثرى اليوم بمقبرة العاشور.