مورد هام لتزويد المواطنين بالماء وسقي الأراضي الفلاحية 09 سدود قيد الاستغلال العام القادم أعلن وزير الموارد المائية والبيئة عبد الوهاب نوري، عن إحصاء الجزائر 15 سدا يفوق عمرها أكثر من خمسين سنة وسدين يتجاوز عمرهما القرن، ما يتطلب الصيانة والمتابعة الدائمة لها باعتبارها تمثل مكسبا للجزائر مكّنها من تزويد المواطنين بالمياه الشروب بصفة دائمة خلال السنوات الماضية، مشيرا إلى أنه لا يمكن تسيير منشآت حساسة بالغة الخطورة إذا لم نقم بعملية تأهيلها، وهو الأمر الذي تشرف عليه إطارات قطاعية كفؤة على حد قوله. شدّد عبد الوهاب نوري خلال اليوم التقني المنظم أمس بالوكالة الوطنية للسدود والتحويلات حول موضوع “إعادة تأهيل السدود”، على ضرورة الصيانة المستمرة، وإعادة تأهيل السدود لضمان أمن وديمومة هذه المنشات القاعدية الحساسة، وحسبه أنه لا يمكن تسيير هذه المنشآت البالغة الخطورة إذا لم نقم بعملية تأهيلها وصيانتها، كاشفا على أن هناك 15 سدا يفوق عمره أكثر من خمسين سنة، وسدين يتجاوز عمرهما القرن، علما أن الحظيرة الوطنية للسدود تجاوزت 75 سدا. وفي هذا الإطار، نوّه وزير الموارد المائية والبيئة بمجهودات الدولة الجزائرية في هذا المجال وعلى رأسها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في اتخاذه لقرارات جريئة بإنشاء العديد من السدود، مكّنت من ضمان تموين عادي للمواطنين بالمياه الصالحة للشرب، بعدما كانوا يعانون الأمرين في السنوات الماضية. وأضاف الوزير، أن الجزائر عانت من الآثار السلبية للاختلالات الناجمة عن التغيرات المناخية، وعرفت فترات طويلة من الجفاف من حين لآخر ناهيك عن التصحر والفيضانات، ما دفع السلطات العمومية لإعطاء أهمية خاصة للموارد المائية عبر تخصيص مبالغ مالية معتبرة للنهوض بالقطاع، وجعله يساير التطورات الاقتصادية والاجتماعية في مختلف المجالات، مشيرا إلى أنه تم إنجاز أكثر من أربعين مشروع سد في كل منطقة، 31 منها مستغل في حين التسعة الباقية تجري أشغال إنجازها عبر مختلف مناطق الوطن وستكون جاهزة على أقصى تقدير السنة المقبلة. وقال المسؤول الأول على القطاع، أن ما ينتظر القطاع هو إعادة تأهيل وصيانة 17 سدا، ودراسة إمكانية توسيع طاقة استيعاب بعض السدود للمحافظة على هذه المنشآت وضمان سلامة المواطنين القاطنين بجوارها، وحسبه أن المهمة تقع على عاتق الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات للقيام بالمراقبة والمتابعة والفحص اليومي للسدود. كما أكد أن الجزائر تملك الإطارات الكفؤة وتجربة كبيرة في مجال إنجاز السدود، وفي حالة وجود نقص يمكن الاستعانة بالخبرة الأجنبية. وفي رده عن سؤال حول إمكانية الإعلان عن الجفاف قال وزير الموارد المائية أنه لم يحن الوقت للإعلان عن الجفاف، آملا في تساقط أمطار معتبرة في الأيام القليلة . وفي سؤال آخر حول تخفيض توزيع المياه بولاية تيزي وزو، أوضح أن الولاية ممولة عن طريق سد تاقصبت المزدوج الاستغلال، وكإجراء احتياطي تم تخصيص السد لتموين ولاية تيزي وزو فقط، كون موردها الوحيد هو سد تاقصبت، وسيتم تعويض تموين العاصمة بسد كدية أسردون، مؤكدا أن الوزارة الوصية لم تفكر في تقليص المياه. ولم ينف وجود عجز في ولاية العاصمة، حيث أن سد برومي يتوفر على حوالي 30 مليون متر مكعب من المياه. وعن مدى تأثير تجارب الغاز الصخري على المياه بعين صالح، قال نوري أن هذه التجارب متوقفة في الوقت الحالي وأنها لن تؤثر على المياه بالمنطقة، مشيرا إلى أن هناك برنامج تشجير المنحدرات للحفاظ على استقرار التربة، وبرنامج آخر لتصفية السدود من الأوحال. 23 سدا سينجز خلال البرنامج الخماسي القادم وعلى هامش اليوم التقني، قال أرزقي براقي المدير العام للوكالة الوطنية للسدود والتحويلات في تصريح للصحافة، أن هذا اليوم التقني الذي شهد حضور خبراء من إسبانيا، فرنسا والبرتغال يهدف لتبادل الخبرات في مجال إنجاز المنشآت القاعدية للسدود، واكتشاف الجديد في هذا المجال لتحسين إنجاز الآبار، مع إعطاء الحلول الناجعة. وأضاف براقي، أن هناك عشر دراسات خبرة لبعض السدود التي تعرف بعض المشاكل مثل تدهور الأسمنت، مشيرا إلى تخصيص 2٪ من الاستثمار للصيانة، لضمان ديمومة السدود، كاشفا عن 23 سد سيتم إنجازه خلال البرنامج الخماسي القادم، كما أن هناك 14 سدا يخضعون لعملية تحديث مع مؤسسة عمومية بميزانية معتبرة، وبالمقابل، هناك 1.5 مليار دج لتحديث أجهزة خمس سدود.