استفادت ولاية الجزائر في إطار البرنامج الخماسي من غلاف مالي قدره 935 مليار دينار مخصصة لإنجاز عدد من المشاريع التابعة لمختلف القطاعات تم تخصيص 85 مليار دينار منها لقطاع الأشغال العمومية الذي بات يحظى باهتمام السلطات لما يشكله من أهمية كبيرة في ترقية مختلف المجالات الاجتماعية السياحية والاقتصادية لما تحققه هذه الشبكات من تبادل اقتصادي مع الولايات المجاورة، فضلا عن فك الخناق عن العاصمة وتحسين حركة المرور بها. تعرف ولاية الجزائر حسب ما أفادت به وزارة الأشغال العمومية ل»الشعب»، على 2343 كم من الطرق تتشكل من 237 كم من الطرق السيارة والطرق السريعة، 563 كم من الطرق الوطنية، 254 كم من الطرق الولائية و1526 كم من الطرق البلدية، أما فيما يتعلّق بالمنشات الفنية، فتمتلك الولاية على 296 منشأة فنية على الطرق الوطنية، 92 على الطرق الولائية و98 على الطرق البلدية. وتشهد العاصمة حاليا عدة مشاريع قيد الانجاز على غرار الطريق الاجتنابي للسحاولة الطريق الوطني رقم 36، ربط محول الطريق الولائي 6 بالدائري الثاني جنوب ربط مركز الردم التقني حاميسي والطريق الالتفافي لإقامة الدولة بزرالدة عبر ازدواجية الطريق الوطني رقم 67 والطريق الولائي 212، فضلا عن أشغال الوصول غالى المنطقة التوسع السياحي سيدي فرج، وبالم بيتش، انجاز ربط الحري الجمهوري للكاليتوس الجزائر استكمال الطريق النافذ للعناصر جنوب وكذا انجاز رابطات وإعادة تشكيل محول الطريق الولائي 115 الطريق الدائري جنوب. كما تشهد العاصمة انجاز ازدواجية الطريق فرنان حنفي، ازدواجية الطريق الولائي 121 بين عين طاية الرويبة شمال والطريق الوطني 61 على مسافة 11 كم، ازدواجية الطريق الولائي 122، دراسة وانجاز ازدواجية الطريق الولائي 233 على مسافة 6.3 كم بين النفق الأرضي بالطريق الوطني 36 أولاد فايت والطريق الدائري الثنائي جنوب العاصمة. وقد عرفت العاصمة تهئية الطريق الرابط بين شاطوناف - الشراقة، تهيئة الطريق الولائي 118 ممر وادي السمار، نزع الملكية لإنجاز الطريق الرابط بين المدينة الجديدة بوينان الطريق السيار شرق - غرب عبر الطريق الولائي 114، دراسة تطوير شبكة الطريق وعصرنة وإعادة الاعتبار لشبكة الطرق عبر الولاية. وفيما يخص وسائل الصيانة تمّ رصد وجود 13 قسما إقليميا، وتنصيب 9 وحدات للمراقبة والصيانة عبر الطرق هي حاليا حيز الخدمة وتجنيد 44 عاملا و8 وحدات عتاد، كما يقدر عدد العمال المخصصين لصيانة الطرق. وقد تمّ تحديد الثلاثي الأول من سنة 2016، كأجل لتحقيق الهدف المتمثل في تنصيب 22 وحدة للمراقبة والصيانة عبر الطرق، حيث قامت مديرية الأشغال العمومية مؤخرا باقتناء 13 سيارة «بيك اب»، والتي ستنطلق عملية تكسيتها قريبا. وعرفت العاصمة منذ 1999 إلى غاية 2015 انجاز عدة مشاريع دعمت شبكة طرقات العاصمة وجعلت منها مدينة متناسقة، حيث تمّ من خلالها فك الخناق على عديد المناطق خاصة بعد التوسع العمراني الكبير الذي شهدته الولاية التي تتربع على مساحة قدرها 809 كم مربع يقدر عدده سكانها ب3 ملايين نسمة مقسمين على 57 بلدية موزعة عبر 13 مقاطعة إدارية. ولعلّ من بين أهم المشاريع الذي حظيت بها الولاية خلال هذه الفترة انجاز كل من الطريق الاجتنابي لبرج الكيفان، الطريق الوطني رقم 24 لبرج الكيفان في شطره الثاني، الربط بين الطريق النافذ العناصر والطريق السيار للشرق، ربط شارع جيش التحرير الوطني للحامة. كما عرفت نفس الفترة تهيئة الربط بين هضبة العناصر، الطريق النافذ للعناصر، الطريق الاجتنابي لمدينة عين طاية محول قاريدي، الطريق الاجتنابي لمدينة عين طاية، الطريق الربط 41 كلارفال بمحاذة جامعة بوزريعة، الطريق الاجتنابي لبابا حسن، دراسة وانجاز الطريق الربط المنظر الجميل بالقبة. كما شهدت العاصمة توسيع شارع جيلالي اليابس نحو نفق واد اوشايح، دراسة وانجاز الطريق الولائي 130 على مستوى محول قاريدي 1 حي كوبيماد / إنجاز الطريق الرابط بين المحور الدوراني لبشاوي والطريق الولائي رقم 5 على مسافة 3.5 كم، استكمال الطريق النافذ لحي الموز. فضلا انجاز مشاريع ازدواجية الطرق لكل من الطريق الوطني رقم 41 و24 وبرج البحري واد الرغاية و111 بين درارية وبابا حسن، عن وغيرها من المشاريع التي شكلت همزة وصل بين مختلف أطراف العاصمة جعلت منها مدينة متناسقة ذات أبعاد اجتماعية اقتصادية وسياحية بامتياز.