خصص غلاف مالي قدره 85 مليار دينار لتمويل مشاريع الأشغال العمومية المقررة بولاية الجزائر في الفترة 2015-2016، حسب مدير الاشغال العمومية للولاية محمد عبد النور رابحي. ويتعلق الامر بتجسيد برنامج إنجاز شبكة هياكل تغطي كافة تراب العاصمة من خلال مشاريع لطرق إشعاعية وطرق نافذة. ويتمحور برنامج طرق العاصمة حول شقين أساسين: تطوير البنى التحتية لتجسيد وإنجاز مشاريع جديدة تسمح برفع طاقة الشبكة وكذا صيانة الهياكل الموجودة حاليا. وبخصوص الشق الاول فإن المشاريع الرئيسية طور الانجاز تعرف نسب تقدم "جد معتبرة" حسب نفس المصدر. ويتعلق الامر بمشروع إزدواجية الطرق الولاية للمنطقة الشرقية والتي تشكل طرق نافذة شمال-جنوب تغطي كامل الساحل الشرقي للعاصمة بما فيها الطريق الولائي الرابط بين برج الكيفان والحميز وهراوة وعين طاية وخميس الخشنة على مسافة 25 كم والطريق النافذ إلى المطار والذي يربط بين الطريق الدائري الجنوبي والطريق الدائري الثاني في الضاحية الشرقية لبلدية الكاليتوس على امتداد 9 كم بقيمة 5ر3 مليار دج. وفضلا عن ذلك تم إعادة إطلاق مشروع الطريق الاشعاعي لوادي شايح بعد عملية الترحيل التي استفاد منها سكان الحي القصديري الرملي. ويتضمن هذا المشروع جسرا يربط مع كامل الطرق المرتبطة به بقيمة 6 ملايير دج على مسافة إجمالية قدرها 5ر4 كم. وأكد رابحي أن هذا المشروع سيكون بمثابة حل لفك الضغط على مستوى وسط العاصمة (الميناء) وجسر قسنطينة. كما ستسفيد ولاية الجزائر من طريق نافذ جديد إلى العناصر والذي سيشكل دعما إضافيا لشبكة الطرق بقلب الوسط الحضري للعاصمة بين القبة وبئر خادم وهي المنطقة التي تشهد اختناقا مروريا بالنظر للكثافة السكانية التي تعرفها. ويربط هذا الطريق بين الطريق الدائري على مستوى عين النعجة والطريق الوطني رقم 1 بجنوب بئر خادم. وإلى جانب ذلك سيتم إنجاز طريق يربط بين الطريق الدائري الجنوبي (اعالي وادي مزافران بالطريق الوطني رقم 1) بتسالة المرجة من خلال أزدواجية الطريق الولائي 2012 والطريق الوطني 67 على امتداد 19 كم. وستعد هذه المنشأة "طريقا نافذا حقيقيا شمال-جنوب في غرب العاصمة" يضيف المدير. كما يتضمن البرنامج الولائي كذلك طريقا نافذا آخر إلى ملعب 5 جويلية على مسافة 10 كم والذي تم الانتهاء من دراسته. ويسمح هذا الطريق بتفادي المرور عبر مدن العاشور ودرارية والربط المباشر بين وسط العاصمة (باب الوادي) والطريق الدائري الثاني على مستوى خرايسية مرورا بفري فالون. كما يتضمن برنامج الطرقات لولاية الجزائر مشاريع جوارية لا تقل أهمية سيتم تمويلها من ميزانية الولاية. وفضلا عن تعزيز شبكة الطرقات بالعاصمة تهدف هذه المشاريع الجوارية إلى عصرنة محاور الطرقات على غرار محور الشراقة-شاطونوف وتهيئة المحور الرابط بين رياض الفتح والمرادية وإنجاز نفقين بجنان سفاري على مستوى الطريق الوطني رقم 1. ومن المقرر أيضا إنجاز مشروع تهيئة المحول لملعب براقي (40 الف مقعد) بالطريق الدائري الجنوبي وتهيئة مداخل جامع الجزائر مع الطرق الرابطة لاسيما بحي طرابلس وباب الزوار فضلا عن الطريق بوشاوي-الصنوبر البحري والطريق المؤدي إلى ميناء الجزائر الذي يسمح بتنظيم حركة مرور المركبات الثقيلة بوسط العاصمة. ويشمل البرنامج أيضا مشاريع جديدة على وشك الاطلاق مثل تهيئة وعصرنة الطريق الرابط بين شاطونوف (كلية الطب) ودالي ابراهيم باعالي المحول لملعب 5 جويلية كمكمل لشبكة الطرقات على مستوى بن عكنون. ويتضمن مشروعا لتهيئة وعصرنة الطريق الولائي 45 بين كليرفال وبني مسوس وانجاز طريق رابط بين الطريق الدائري الجنوبي (حظيرة الرياح الكبرى) ومعهد باستور (جنوب دالي ابراهيم). يضاف إلى ذلك برنامج آخر ب10 مشاريع طور الدراسة بغلاف مالي إجمالي قدره 5 ملايير دج يهدف إلى مرافقة إنجاز الاقطاب السكنية الجديدة في العاصمة. وحول الشق الثاني المتعلق بالصيانة فقد شهدت ولاية الجزائر في 2015 إطلاق برنامج واسع بقيمة 3 ملايير دج يشمل ايضا مشاريع اعادة تزفيت الطرق البلدية على مسافة 150 كم حسب المسؤول الذي أكد أنه تم انجاز 50% من البرنامج. وتوجد حاليا سبع وحدات مراقبة وتدخل في الشبكة الطرقية للعاصمة قبل ان يتم رفع هذا العدد إلى 20 وحدة قبل نهاية 2016. استلام موقع الصابليت في 2017 اما فيما يتعلق باشغال تهيئة موقع الصابليت احد فضاءات الترفيه في العاصمة فإن استلام الجزء الثاني منه والممتد من خروبة إلى محطة تحلية مياه البحر بالحامة سيتم خلال السداسي الاول 2017. ومن المقرر أيضا تهيئة ميناء الرايس حميدووالتي ستسمح بتوفير مساحات للتسلية والصيد البحري وتهيئة موقع ليدو بالمحمدية الذي تم افتتاح جزء منه خلال موسم الاصطياف الماضي. ومن المنتظر ان يمتد هذا الموقع غربا خلال العام الجاري قصد اتمام تهيئة المنطقة بشكل كامل وربطها مستقبلا بموقع الصابليت وبواد الحراش. وعن تمويل مجمل هذه المشاريع، اكد المدير انه لن يتم الغاء اي مشروع بالرغم من تراجع أسعار النفط وعقلنة النفقات العمومية مضيفا ان الاغلفة المالية الضرورية لكل المشاريع المسجلة جاهزة.