استعرض رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، أول أمس، بالجزائر العاصمة مع سفير جمهورية كوريا بالجزائر، بارك سانغ جين، العلاقات الثنائية وآفاق تطويرها، بحسب ما أفاد به بيان للمجلس. وأوضح ذات المصدر أن اللقاء كان فرصة للطرفين «لاستعراض العلاقات الثنائية وآفاق تطويرها بالنظر للإمكانيات والفرص المتاحة في مجال التعاون الإقتصادي والاستفادة من الخبرات الكورية في العديد من المجالات التكنولوجية». في هذا السياق، تطرق الجانبان إلى «المستوى الذي بلغته التبادلات بين البلدين على ضوء الإرادة السياسية التي مكنت لها الزيارات المتبادلة على أعلى المستويات». أشار نفس المصدر الى أنه تم خلال اللقاء «التنويه بالخطوات المحققة والتي ينبغي تدعيمها بمزيد من التقارب والتعاون بمساهمة برلمانيي البلدين». وفي هذا المجال، أعرب رئيس مجلس الأمة عن «كامل الإستعداد لمباشرة آليات تنفيذ خطوات عملية التعاون بمجرد الإنتهاء من الإنتخابات التشريعية المرتقبة في كوريا والتي ستسمح في إطار التعاون مع المجلس الشعبي الوطني بإنشاء لجنة الصداقة البرلمانية كرافد من الروافد المهمة في دعم العلاقات بين البلدين». وبخصوص مسألة الإستثمار، أوضح السيد بن صالح أن «القاعدة المعتمدة في مجال الإستثمار مع الشركاء الأجانب، وإن كانت تهدف إلى حفظ مصالح البلد لا تشكل عائقا للإستثمار الأجنبي». وبعد أن أكد بأن «كل الأطراف تدافع عن مصالحها»، أوضح السيد بن صالح أن «الأمر في النهاية يحتكم إلى التفاوض والتراضي في القطاعات المعنية بالتعاون والإستثمار». وفي هذا الخصوص أبدى السفير الكوري «تفهما وحرصا على المضي في التركيز على السوق الجزائرية باعتبارها بلدا يمتلك كل مؤهلات الشراكة المستقبلية التي تحقق معادلة المنافع المشتركة. التأكيد على ضرورة ترقية العلاقات الثنائية بين الجزائروفنلندا شكل موضوع ترقية العلاقات الثنائية بين الجزائروفنلندا محور اللقاء الذي جمع، أول أمس، نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، الدالية غنية، مع سفيرة هذا البلد بالجزائر، تؤولا سفينهوفود. وأوضح بيان للمجلس أن الدالية أبرزت خلال هذا اللقاء «الاصلاحات التي باشرتها الجزائربقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة»، مشيرة الى «ما تضمنه التعديل الدستوري حول توطيد أسس دولة القانون وكذا ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي عزز وعي وقناعة الشعب الجزائري بخطورة ما يحاك في ظل ما يسمى بالربيع العربي». من جهتها، أبدت سفيرة جمهورية فنلندا «إعجابها بوعي الجزائر بمختلف القضايا المطروحة على الساحة الدولية»، مؤكدة «ضرورة العمل والتعاون بين البلدين في مختلف الميادين من أجل تطوير شراكة اقتصادية مثمرة».