استعرض رئيس مجلس الأمة, عبد القادر بن صالح, يوم الخميس بالجزائر العاصمة مع سفير جمهورية كوريا بالجزائر, بارك سانغ جين, العلاقات الثنائية وآفاق تطويرها, حسب ما أفاد به بيان للمجلس. وأوضح ذات المصدر أن اللقاء كان فرصة للطرفين "لاستعراض العلاقات الثنائية وآفاق تطويرها بالنظر للإمكانيات والفرص المتاحة في مجال التعاون الإقتصايدي والإستفادة من الخبرات الكورية في العديد من المجالات التكنولوجية". وفي هذا السياق, تطرق الجانبان إلى "المستوى الذي بلغته التبادلات بين البلدين على ضوء الإرادة السياسية التي مكنت لها الزيارات المتبادلة على أعلى المستويات". وأشار نفس المصدر الى أنه تم خلال اللقاء "التنويه بالخطوات المحققة والتي ينبغي تدعيمها بمزيد من التقارب والتعاون بمساهمة برلمانيي البلدين". وفي هذا المجال,أعرب رئيس مجلس الأمة عن "كامل الإستعداد لمباشرة آليات تنفيذ خطوات عملية التعاون بمجرد الإنتهاء من الإنتخابات التشريعية المرتقبة في كوريا والتي ستسمح في إطار التعاون مع المجلس الشعبي الوطني بإنشاء لجنة الصداقة البرلمانية كرافد من الروافد المهمة في دعم العلاقات بين البلدين". وبخصوص مسألة الإستثمار, أوضح السيد بن صالح أن "القاعدة المعتمدة في مجال الإستثمار مع الشركاء الأجانب وإن كانت تهدف إلى حفظ مصالح البلد لا تشكل عائقا للإستثمار الأجنبي". و بعد أن أكد بأن "كل الأطراف تدافع عن مصالحها", أوضح السيد بن صالح أن "الأمر في النهاية يحتكم إلى التفاوض والتراضي في القطاعات المعنية بالتعاون والإستثمار". وفي هذا الخصوص أبدى السفير الكوري "تفهما وحرصا على المضي في التركيز على السوق الجزائرية باعتبارها بلدا يمتلك كل مؤهلات الشراكة المستقبلية التي تحقق معادلة المنافع المشتركة.