أبرز المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل، الجهود المبذولة من طرف الحكومة الجزائرية في تدعيم ترقية حقوق المرأة لا سيما من خلال تطبيق مبدأ المساواة بينها وبين الرجل والمكرس دستوريا، كاشفا أن مصالح الشرطة الجزائرية تتوفر على قوى من العنصر النسوي تقدر ب20 ألف موظفة من بينهن 427 يشغلن مناصب قيادية. في كلمة له خلال افتتاح أشغال الجمعية العامة الخامسة لإعلان عن كيغالي من طرف الوزير الأول، أكد هامل أن الجزائر مستمرة في سياق الإصلاحات التي يقوم بها رئيس الجمهورية الرامية في تدعيم الضمانات المتعلقة بترقية حقوق المرأة وتثمين دورها في بناء الجزائر. أوضح هامل أن المعالجة المثلى لظاهرة العنف ضد المرأة تستحق مشاركة واسعة وتعبئة كبيرة للمجتمع برمته، ومن هذا المنطلق وجب حسبه السهر على تجسيد هذا الإجراء والعمل ضمن جو من التعاون بواسطة تطوير الإجراءات العملياتية القائمة على المعارف والكفاءات التي تسمح لمصالح الشرطية بالقدرة على التكيف مع الحالات المعقدة الموجودة في الميدان، مؤكدا في سياق حديثه أن إنماء التعاون الدولي يبقى أمرا بالغ الأهمية، مبرزا دور آلية التعاون الشرطي الإفريقي «أفريبول» في التعاون في هذا المجال. وناشد هامل بالمناسبة قادة الشرطة الإفريقية للعمل على ضمان انخراط واسع ضمن مبادرة كيغالي وإدراج هذه الموضوع ضمن أولويات مخططات العمل الخاص ب»الأفريبول» مع التشديد على انعدام خيارات أخرى، غير العمل سويا لضمن مستقبل واعد للنساء الإفريقيات في ظل المساواة الكاملة للفرص تحت سيادة القانون. ويرى هامل أن المقاربة المعتمدة من طرف الشرطة الجزائرية في مكافحة كل أشكال المساس بحق النساء والقصر بشكل عام، ترتكز أساسا على تنمية الوسائل والقدرات المهنية وتوطيد علاقة الثقة مع المواطنين وكذا ترقية المجتمع المدني والشراكة المؤسساتية. وذكر هامل بالحملة التي أطلقها سنة 2008، الأمين العام الأممي بان كي مون، حول مكافحة العنف ضد النساء والفتيات وكذا بتلك التي أعقبتها سنة 2010 والمسماة «إفريقيا متحدة» وهي المبادرات التي مكنت من إرساء أسس للتعاون الإقليمي الثري والمثمر في هذا المجال، والتي تهدف إلى تعميم عمل المنظومة الأممية وتبادل الخبرات والتجارب المكتسبة من طرف الأجهزة المكلفة بتطبيق القانون وأيضا الممارسات الجيدة في التكفل بهذه المسائل ذات الأولوية. وأشار في الأخير إلى أن احتضان الجزائر لهذه الندوة وبرمجتها عن قصد مع اليوم العالمي للمرأة، هو لتحية المرأة الإفريقية والجزائرية على التضحيات التي قدمتها والكفاح الذي خاضته خلال مختلف مراحل تاريخ بلادنا. آسيا. م