إفتتحت صباح أمس في مدينة إسطنبول التركية أعمال المنتدى الثاني لتحالف الحضارات بكلمة لرئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان وبحضور شخصيات دولية على رأسها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. ويهدف المنتدى إلى تعزيز الحوار بين الثقافات والديانات وتجاوز سوء التفاهم بين العالمين الغربي والإسلامي. ومن المنتظر أن يشارك في هذا المنتدى الذي سيستمر يومين أكثر من 1500 مشارك من مختلف دول العالم من بينهم الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي يتوقع أن يوجه كلمة للعالم الإسلامي في المنتدى اليوم، في وقت استبق عشرات الأتراك أمس وصوله إلى إسطنبول بمظاهرات منددة بسياسات الولاياتالمتحدة، مؤكدين أنه لا يختلف عن سلفه جورج بوش. ومن بين المشاركين بالمنتدى الرئيس الأفغاني حامد كرزاي والرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي وكذلك رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو الذي أطلق مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان فكرة التحالف عام 2004 . وسيشارك في المنتدى أيضا رئيس الوزراء الدانماركي أندرس فوغ راسموسن الذي استقال من منصبه مؤخرا عقب تعيينه أمينا عاما لحلف الناتو، ووفقا لتقارير صحفية تركية فإنه من المتوقع أن يقوم راسموسن بإرسال رسالة إيجابية للعالم الإسلامي بعد مواقفه من الرسوم الكارتونية المسيئة للرسول محمد عليه الصلاة والسلام والتي أثارت غضبا في العالم الإسلامي ولم تستبعد الصحف التركية أن يقدم المسؤول الأوروبي اعتذارا عن مواقفه المدافعة عن هذه الرسوم. وكان رئيس الحكومة الإسبانية أطلق فكرة المنتدى في سبتمبر 2004 بعد أشهر من الاعتداءات الدامية التي أصابت مدريد يوم 11 مارس من ذات العام وأودت بحياة 191 شخصا. وبعد إطلاقه المبادرة تلقى ثاباتيرو دعما لفكرته من أردوغان وتبنت الأممالمتحدة الفكرة عام 2005 وعقدت الدورة الأولى لأعمال المنتدى السنة الماضية.