ارتفع معدل أسعار خام الصحاري الجزائري خلال شهر فبراير الماضي بحوالي دولارين ليبلغ 33,26 دولارا للبرميل، بحسب ما كشفه آخر تقرير لمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، فانتقل من 31,28 دولارا للبرميل في يناير إلى 33,26 دولارا للبرميل في فبراير، أي بارتفاع قدره 1,98 دولار. يأتي هذا الارتفاع في نفس المنحى العام الذي عرفته الأسعار خلال الشهر الماضي، والتي انتعشت بما يقارب 8% بفضل عدة عوامل، منها حيوية السوق النفطية وتأثير اقتراح تجميد الإنتاج، بالرغم من استمرار وفرة المعروض وتباطؤ الاقتصاد العالمي. كشف تقرير «أوبك» من جهة أخرى، أن حجم إنتاج الجزائر النفطي في فبراير بلغ 1,125 مليون برميل يوميا مقابل 1,123 مليون برميل يوميا في يناير الماضي، استنادا إلى بيانات رسمية جزائرية، ما يعني حصول انخفاض طفيف بحوالي 30 ألف برميل يوميا مقارنة بمعدل 2015 الذي بلغ 1,156 مليون برميل/اليوم. واستنادا إلى مصادر أولية (حكومية)، فإن إجمالي إنتاج منظمة «أوبك» انخفض في فبراير بحوالي نصف مليون برميل، حيث قامت المنظمة بإنتاج 32,396 مليون برميل يوميا (من دون احتساب إنتاج ليبيا وأندونيسيا لعدم توفر البيانات المتعلقة به) مقارنة ب32,887 مليون برميل في يناير. يأتي هذا الانخفاض، نتيجة تراجع المعروض القادم أساسا من العراق والإمارات وفنزويلا، بينما سجل النفط السعودي انخفاضا طفيفا بحوالي 10 آلاف برميل يوميا. توقع اجتماع «أوبيك» وكبار المنتجين بالدوحة شهر أفريل على صعيد آخر، أوردت مصادر إعلامية، أن اجتماعا بين «أوبيك» وكبار منتجي النفط الآخرين بما فيها روسيا، بشأن تجميد الإنتاج، من المرجح أن تستضيفه العاصمة القطرية «الدوحة» شهر أبريل القادم. وقالت إن إيران تدعم الخطة، في حين تقول طهران إنها تريد مضاعفة إمداداتها من الخام أولا إلى أربعة ملايين برميل يوميا. وقال فيليب سترايبل محلل السوق لدى ىشركة «آر.جيه.أو فيوتشرز» في «شيكاغو» الأمريكية، «كل البيانات الصادرة تشير إلى ارتفاع المعروض وتراجع الطلب على النفط ولا يعني هذا إلا تراجع الأسعار». في هذا الإطار، تراجعت أسعار النفط بنسبة قاربت 3%، أمس الأول، لمخاوف من أنّ تعافي السوق الذي استمر لستة أسابيع قد تجاوز العوامل الأساسية، في ظل تزايد مخزونات الخام الأمريكية وعدم اهتمام إيران بمشاركة كبار المنتجين بتجميد الإنتاج. ومن المرجح أن تكون مخزونات الخام في الولاياتالمتحدة قد بلغت مستوى قياسيا مرتفعا للأسبوع الخامس على التوالي، بارتفاعها بمقدار 3.3 ملايين برميل، وفقا لتوقعات المحللين.