أعلن روبرت دادلي، رئيس شركة ”بي بي”، أن الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والدول المنتجة للنفط خارج ”أوبك” بما فيها روسيا، لن تقدم على خفض الإنتاج من أجل المحافظة على أسعار النفط. وقال دادلي، في تصريحات للصحفيين في لندن أمس، ”لا أرى هذه الإمكانية في المستقبل القريب، ولا أعرف ماذا يكون في المستقبل البعيد، أما الآن فالدول عازمة على تنفيذ مشاريعها وزيادة الإنتاج”. في وقت شركة ”بي بي” تملك 19.75 في المائة من أسهم شركة ”روس نفط” التي هي واحدة من الشركات النفطية الروسية الكبرى. في وقت قفزت أسعار النفط نحو خمسة بالمائة أمس بعد تصريحات لوزير الطاقة الإماراتي أنعشت الآمال بالتنسيق بين المنتجين لخفض الإنتاج، لكن بعض المحللين قالوا إن هذه الخطوة ما زالت مستبعدة وإن تخمة المعروض ستستمر. وصعد سعر خام القياس العالمي مزيج برنت 1.37 دولار أو 4.56٪ عن مستواه عند التسوية السابقة ليصل إلى 31.43 دولار للبرميل. وجاءت القفزة في سعر برنت أمس، بعدما قال وزير الطاقة الإمارتي، سهيل بن محمد المزروعي، إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) مستعدة لإجراء محادثات مع المصدرين الآخرين بخصوص خفض الإنتاج. وأضاف الوزير، أن أعضاء أوبك مستعدون للتعاون مع المنتجين الآخرين في خفض الإنتاج، وإن كان قد أشار إلى أن تدني أسعار النفط يجبر بعض المنتجين بالفعل على خفض الإنتاج بما سيسهم في إعادة التوازن للسوق. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي أيضًا في العقود الآجلة 1.21 دولار أو 4.62٪ ليصل إلى 27.42 دولار للبرميل، بعدما بلغ أدنى مستوياته منذ 2003 في الجلسة السابقة. ورغم ارتفاع برنت والخام الأمريكي، قال محللون إنهم لا يرون فرصة تذكر لاتفاق أوبك والمنتجين المستقلين على تبني سياسة مشتركة وأنه من المرجح استمرار تدني أسعار النفط بسبب تخمة المعروض. تراجع سعر برميل النفط الخفيف في آسيا أول أمس إلى أقل من 27 دولارا بعد نشر الأرقام عن المخزون الأمريكي يوم الأربعاء، وبسبب الفائض في العرض من قبل منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك). وخسر سعر البرنت النفط المرجعي الأوروبي لبحر الشمال تسليم أبريل 32 سنتا وبلغ 30.52 دولارا. وانخفض سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) تسليم مارس في المبادلات الالكترونية في آسيا 55 سنتا ليصل إلى 26.90 دولارا. وكان قد تراجع قبيل ذلك إلى26.85 دولارا. وجاء التراجع على الرغم من أن التقرير الأسبوعي لوزارة الطاقة الأمريكية أشار إلى انخفاض المخزون الأمريكي من الخام 800 ألف برميل في الأسبوع الذي انتهى في الخامس من فبراير. وكان سعر النفط الخفيف انخفض في 20 يناير إلى 26.19 دولارا للبرميل قبل أن يغلق على 26.55 دولارا في ذلك اليوم في أقل سعر له مايو 2003. وسجلت أسعار النفط تحسنا طفيفا بعد نشر التقرير عن المخزون الأمريكي الأربعاء. وأشار المحللون إلى أن المستثمرين تأثروا بتقرير أوبك الذي أشار إلى زيادة إنتاج الأوبك بمقدار 130 ألف برميل يوميا في يناير.