يستمر مسلسل تدهور أسعار البترول، لتبقى الدول المنتجة للنفط بانتظار الحلول، ويرى الخبراء أن لاتفاق تجميد الإنتاج الذي تم التوصل إليه هذا الشهر هو حل ظرفي في وقت تواصل فنزويلا مساعيها لتفعيله. ربما توصلت الدول الرئيسة المنتجة للنفط، إلى هذا النوع من التفكير، وأخذت تفكر بجدية في الحلول، وهذا ما يفسر اتفاق روسيا والسعودية مؤخرا على إيقاف الإنتاج عند مستواه الحالي. ومن جهته، قال وزير النفط الفنزويلي، إيولوخيو ديل بينو، إن بلاده تحادثت مع روسيا والسعودية وقطر للترتيب لاجتماع، في منتصف مارس، بين منتجين من أوبك وخارجها مستعدين للانضمام لاتفاق تجميد الإنتاج الذي تم التوصل إليه هذا الشهر. وقال الوزير الفنزويلي ل”رويترز”: ”نتوقع انضمام أكثر من عشرة من كبار المنتجين من أوبك وخارجها لهذا المقترح”، مضيفا أن موعد ومكان الاجتماع لا يزال قيد البحث. وقد اتفقت السعودية، أكبر منتج في أوبك وروسيا وقطر وفنزويلا، الأسبوع الماضي، على تجميد الإنتاج عند مستويات جانفي شريطة انضمام منتجين آخرين لهم. وقد تراجعت أسعار النفط، الأربعاء 24 فبراير، متأثرة بتصريحات إيرانية وسعودية، وبفعل شكوك جديدة تشير إلى استمرار تخمة المعروض من الخام، وقبيل إعلان بيانات المخزونات الأمريكية. وشدد وزير النفط السعودي، علي النعيمي، في تصريحات له خلال مؤتمر أسبوع كامبريدج لأبحاث الطاقة ”سيرا”، في هيوستون بولاية تكساس الأمريكية، أول أمس، على أن المنتجين في منظمة الدول المصدرة للنفط ”أوبك” وخارجها لن يخفضوا الإنتاج. وأشار الوزير السعودي إلى أن اتفاق تجميد إنتاج النفط الخام لا ينطوي على انخفاض في حجمه، معربا عن ثقته بأن المزيد من الدول سوف تنضم إلى اتفاق الدوحة. كما انتقد وزير النفط الإيراني، بيجان زنغنه، اتفاق تجميد الإنتاج النفطي عند مستويات يناير، بين السعودية وروسيا، معتبرا أنه غير واقعي ومثير للسخرية. وعلى إثر تصريحات وزيري النفط، السعودي والإيراني، هبط سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي بنسبة 1.32٪ إلى 32.81 دولار للبرميل، في الساعة 8:55 صباحا بتوقيت موسكو. كما تراجع سعر الخام الأمريكي- تسليم شهر أبريل بحوالي 2.2٪ ليصل إلى 31.17 دولار للبرميل. ومن جهة أخرى، أعلن معهد البترول الأمريكي يوم 23 فبراير، عن ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية بمقدار 7.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي يوم 19 فبراير. ومن المقرر أن تعلن إدارة معلومات الطاقة، في وقت لاحق من يوم 24 فبراير، البيانات الرسمية حول المخزونات الأمريكية، وسط توقعات بارتفاع قدره 3.4 مليون برميل.