أرجع السيد مبروك بليوز، والي ولاية خنشلة، في تصريح حصري ل'' $'' نسبة المشاركة القياسية، التي سجلتها الولاية، إلى الإجراءات الكبيرة التي قامت بها الجماعات المحلية من خلال عملية التحسيس التي مست أكثر من 50 بالمائة من الأسر والبيوت، وأضاف نفس المتحدث أن الأسر أكدت على ضرورة الفصل بين الرجال والنساء في عمليات التصويت، وهو ما شددنا عليه في عملية التنظيم، كما كان للأعيان دور كبير في التعبئة، خاصة في أوساط الشباب، فولاية خنشلة التي تتميز بانتشار التعامل بالأعراف واحترامها من قبل الجميع، زاد من أهمية عملية التحسيس وأيقن الجميع بأن المشاركة في الانتخابات الرئاسية هي مشاركة من أجل الجزائر، واستجابة لنداء الضمير والقلب وتأدية رسالة الشهداء. واعتبر والي الولاية أن انتخاب المواطن الخنشلي بقوة هو رد جميل للسلطات وخاصة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي خص الولاية ببرامج تنموية واسعة جدا فاقت 14 ألف مليار سنتيم على مدار العشر سنوات الماضية والتي قلصت كثيرا من مختلف المشاكل التي كانت تعاني منها المنطقة في مختلف المجالات، كما أن الوضع الحساس الذي تمر به الجزائر، جعل المواطنين يشاركون في الانتخابات لتأكيد انتمائهم وتعزيز السيادة الوطنية من خلال منح كامل التفويض لرئيس الجمهورية، وهو الأمر الذي سيزيد من قوة الرئيس والجزائر على حد سواء. وحول ما إذا كانت نسبة المشاركة القياسية في الانتخابات الرئاسية ستكون عبئا ثقيلا مستقبلا على السلطات، إعتبر السيد بليوز الأمر عاديا، وقال أن ''هذه المشاركة ستحفزنا للعمل أكثر مستقبلا لتجسيد الثقة التي منحها الشعب الذي سيستفيد من مشاريع ومخططات دعم أكبر مستقبلا''. وأوضح نفس المتحدث أن ولاية خنشلة قد عرفت انتخاب 011,198 من أصل 201398 مسجلا بعدد مكاتب وصل إلى 726 على مستوى 215 مركزا، وتم تسجيل نسب تصويت ب 100 بالمائة ببلديتي الولجة وجلاب، ونال بوتفليقة المرتبة الأولى ب 31,96 بالمائة من الأصوات، وهو ما يعادل 998,188 من مجموع الهيئة الناخبة بالولاية. وتضم ولاية خنشلة21 بلدية و8 دوائر وتعرف حركة تنموية شاملة في مختلف القطاعات بعد استفادتها من 1000 مشروع بميزانية تفوق 2,12 ألف مليار سنتيم منذ سنة 1999 غير أن الأموال الضخمة التي رصدت للولاية لم تعرف طريقها للتجسيد في ظل ضعف وتيرة الانجاز وعدم قدرة الشركات الوطنية على الوفاء بتعهداتها، ما جعل والي الولاية السيد مبروك بليوز، الذي عين على رأس الولاية في صيف ,2005 يسطر برنامجا عاجلا لتدارك التأخر في التنمية ومنه حل المشاكل التي كان يعاني منها المواطن والمتمثلة أساسا في اهتراء الطرقات وانعدامها في بعض البلديات ونقص المياه الصالحة للشرب وانعدام المستشفيات والأطباء الاختصاصين ... سجلت التنمية في الولاية حركية واسعة من خلال تسطير إستراتيجية شاملة تتمثل في تحقيق توازن جهوي بين المدن والأرياف وهذا لتصحيح أخطاء الماضي ومعالجة المشاكل من جذورها، فخنشلة عانت كثيرا من هجرة السكان نحو المدن واكتشفت السلطات الولائية في صيف 2005 التخلف الكبير للمناطق الريفية التي كانت تنعدم فيها الإنارة والطرق وحتى الالتحاق بالمدارس كان صعب المنال خاصة للفتاة، وهو ما جعلها تستعجل في إعادة بعث المشاريع ال 480 المتوقفة والتي مكنت من دفع التنمية المستدامة.