قال وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري سيد أحمد فروخي، أمس، أن الحكومة اتخذت جملة من الإجراءات لدعم الاستثمار في مجال تربية الثروة الحيوانية، مؤكدا أن القطاع يساهم بشكل مباشر في ترقية الصناعة التحويلية، داعيا إلى اعتماد سياسة تكوين لتطوير القطاع والاستفادة من التقنيات الحديثة لرفع الإنتاج. وأوضح فروخي أن قطاع الثورة الحيوانية يحظى باهتمام كبير من طرف الحكومة، مشيرا إلى أنها تعمل على تشجيع الاستثمار في هذا الميدان الذي يحتاج إلى مرافقة مستمرة لاسيما من ناحية التكوين كونها تسهم في ترقية الصناعة التحويلية على غرار تربية الدواجن التي تستغل في صناعة المواد الغذائية. وأضاف فروخي في رده على سؤال «الشعب» خلال ندوة صحفية عقدها، أمس، على هامش اختتام ورشة التعاون بين دول جنوب - جنوب التي نظمت بإشراف الأممالمتحدة، في مجال الثروة الحيوانية بفندق الماركير بالعاصمة أن الإجراءات التي اتخذت على غرار توفير ودعم المواد المتعلقة بقطاع التربية الحيوانية على غرار الأعلاف ساهم في ضمان الاستثمارات وتوجيهها. وفي هذا الإطار، أشار الوزير إلى شعبتي الحليب واللحوم الحمراء اللتان تتلقيا دعما، لكنه يحتاج إلى تطوير في القوت الحالي، مشيرا إلى أهمية تبادل الخبرات بين دول جنوب - جنوب في رسم خارطة طريق قوامها التكوين الأمثل الذي يبنى على تشجيع القطاع واستغلال الثروات التي تحويها كل دولة وتسعى وزارة الفلاحة والتنمية الريفية إلى تذليل العقبات التي تواجه المستثمرين في مجال تربية الحيوانات، مشيرا أن الجزائر حققت خطوات إيجابية في القطاع لاسيما ما تعلق بالإبل واستغلال الأراضي الزراعية الرعوية، داعيا إلى ضرورة التنسيق بين البلدان المشاركة في ورشة العمل التي نظمت على مدار ثلاثة أيام. كما دعا فروخي إلى استغلال توصيات الورشة من خلال تعميق الشراكة والتعاون بين الدول لاسيما دعم الموارد البشرية التي تسمح بتطوير هياكل التعاونيات بصفة عامة والاعتماد على الابتكارات والتقنيات الحديثة لرفع الإنتاج والحفاظ على تكاثر الثروة الحيوانية التي تعد قطاعا منتجا وخلاقا للثروة. من جهته، أكد مدير الصندوق الدولي للتنمية الزراعية مكلف بشمال إفريقيا عبد الكريم سما أن الورشة خلصت إلى وضع توصيات هامة خاصة ما تعلق بتكثيف التنسيق والتعاون وكيفية تبادل الخبرات لتسويق المنتجات الحيوانية وهو الرهان الكبير الذي يجب أن تكسبه الدول لتطوير القطاع، مؤكدا أن أهمية الورشة التي جمعت عدة بلدان خرجت بتوصيات تشمل كيفية اعتماد تقنيات جديدة وسمحت بوضع خارطة طريق هامة لتطوير شعبة تربية الماشية. وشارك في الورشة التي نظمت على مدار ثلاثة أيام عدة دول على غرار السودان وأزوبكستان وتونس وتركيا وأندونيسيا والمملكة المغربية، وغيرها من الدول، حيث نظمت الورشة بدعم من طرف وزارة الخارجية وصندوق التنمية الزراعية بشمال إفريقيا والمعهد الوطني للدراسات الفلاحية.