أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري سيد احمد فروخي، أن قطاع الصيد سيتدعم بهياكل جديدة وأخرى تمت تهيئتها، منها 10 موانئ صيد ستدخل حيز الخدمة في غضون السنة المقبلة. كشف فروخي، في ندوة صحفية نشطها على هامش افتتاح الطبعة السادسة للصالون الدولي للصيد البحري، أن الحكومة قررت إنشاء مؤسسة وطنية لتسيير موانئ الصيد البحري، حيث تدخل الشركة الوطنية والعمومية في إطار إعادة هيكلة الشركات التابعة لقطاع النقل، وسيكون لها دفتر أعباء خاص بها، وكل ما يصب في خانة تحسين الأداء الخدماتي وما يتمشى مع تطلعات المهنيين في قطاع الصيد البحري. أما عن رفع الحظر عن صيد المرجان وفق التشريعات القانونية الجديدة، أكد فروخي ل «الشعب»، أن مرسوما تنفيذيا صدر بشأنه مؤخرا بالجريدة الرسمية، إلى جانب تمكن مصالح دائرته الوزارية من تكوين فوجين من الغطاسين مختصين في صيد المرجان، موضحا أن القطاع مستعد من الناحية التقنية للمباشرة في إعادة فتح صيد المرجان مع نهاية السنة، الأمر الذي سيبدد مخاوف المهنيين من تراجع الوزارة عن نواياها في رفع حظر صيد المرجان. أما عن الصالون الدولي للصيد البحري وتربية المائيات، الذي أثراه الحضور القوي لمختلف الفاعلين والمهنيين المحليين، زيادة عن حضور 12 دولة شقيقة وصديقة، عرضت منتوجاتها المتنوعة في مجال تصنيع السفن ووسائل الصيد وصناعات تحويلية غذائية مصدرها الأحياء المائية، فقال فروخي إنه يعكس اهتمامات الدولة بالقطاع والمنبثقة من برنامج رئيس الجمهورية وتوجيهاته في سبيل تحرير المبادرات والإمكانات الاقتصادية المحلية والاعتماد عليها في خلق الثروات، فضلا عن توطيد «الحكامة» وترسيخ التسيير التشاركي خدمة للتنمية الاقتصاد المحلي والوطني المنتج، وذلك ما يتيحه الصالون الدولي للصيد البحري وتربية المائيات، من فرص تقرب المستثمرين في المجال للتشاور وطرح الانشغالات والاقتراحات، فضلا عن كونه فضاء لتبادل الخبرات والتجارب، بحسب ما أوضحه فروخي. في رده على سؤال «الشعب» خلال منتدى المواطنين لجريدة «منبر الغرب» الناطقة باللغتين، وصف فروخي الشراكة الجزائرية - الكورية ب «الناجحة»، مشيرا إلى أنه تم الانطلاق في المستثمرة الثانية من نوعها لاستزراع الجمبري بورقلة، على أن يستفاد من الخبرة الكورية وتوسيع العمل للشراكة الخاصة وتطويرها، مضيفا أن مشروع ورقلة لاستزراع الجمبري كان في بدايته تنمويا بحتا، ليتبين أن للمنطقة قدرات هامة لتطوير الشعبة. وأكد فروخي أنه سيكثف الجهود لتوسيع التجربة بالشراكة مع جامعة ورقلة إلى المحيطات الفلاحية القريبة من المنطقة مع تكليف الشباب بتطوير الشعبة واستصلاح الأراضي. ذات المسؤول قال أيضا، إن الجزائر هي من البلدان القليلة التي شرعت في استزراع الجمبري في المياه البحرية، إلى جانب إعلانه عن الشروع في تهيئة الأرصفة البحرية والتدخل في المناطق المعروفة بتكاثر الأسماك وتهيئتها لتطوير الإنتاج. أما عن الشراكات اليابانية والكورية، فأكد الوزير أن هناك مشاريع لتكثيف التدخلات على طول الساحل الجزائري لما لها من أثر إيجابي في تطوير الثروة السمكية، وستكون هذه الإنجازات بمثابة محميات لتكاثر أنواع السمك والأحياء المائية النادرة أو تناقصت في السنوات الأخيرة بشكل مقلق، على غرار المشروع الذي أقيم بساحل مدينة بوسفر في وهران قبل 6 أشهر، حيث تم تسجيل عودة 14 صنفا من الأسماك إلى الموقع. في نفس الشأن، قال فروخي إن تبادل التجارب له أهمية بالغة وسيشمل أيضا اكتساب خبرات في مجال استغلال النباتات المائية واستخدامها في الصناعات الطبية والتجميلية والغذائية، الأمر الذي يفتح، بحسبه، أبوابا واسعة وآفاقا واضحة المعالم للمستثمرين في المجال يكون أساسها تنويع الاقتصاد الوطني وتطويره.