لازالت المملكة المتحدة مهتمة بالاستثمار في القطاع الطاقوي الجزائري، سيما في الطاقات المتجددة، بحسب ما صرح لواج، أمس، اللورد ريسبي والممثل الشخصي لرئيس الوزراء البريطاني، مكلف بالشراكة الاقتصادية الجزائرية - البريطانية، مؤكدا أن انسحاب شركة بريتيش بتروليوم من المواقع الغازية بعين صالح وعين أميناس هو مؤقت. أوضح المسؤول البريطاني، أن «بريتيش بتروليوم قد اتخذت قرارا مؤقتا فقط بخصوص مستخدميها العاملين في الجزائر»، مضيفا أن اهتمام بلاده بالاستثمار في الجزائر لازال على حاله. كما أشار اللورد ريسبي، إلى أن المشاريع التي باشرتها الجزائر في مجال المحروقات والطاقات المتجددة يثير اهتمام مؤسسات بلاده بشكل كبير، التي تتابع حاليا تطورها في منظور المشاركة فيها. وأضاف أن «الجزائر التزمت بتطوير قاعدة استثماراتها الطاقوية، سيما من خلال التزامها الكبير تجاه الطاقات المتجددة التي نتابعها عن قرب». وكان وزير الطاقة صالح خبري قد أكد، السبت الفارط، أنه «لم تكن هناك انعكاسات على الإنتاج وأن الإنتاج متواصل بعد توقف دام 6 ساعات» على مستوى الموقع الغازي لخريشبة بين المنيعة وعين صالح، الذي تعرض لمحاولة اعتداء إرهابي منذ عشرة أيام. وأضاف خبري، أن المؤسسات الأجنبية التي سحبت عمالها من الموقع بصفة «مؤقتة»، «تخضع لإجراءات داخلية وخاصة بها»، موضحا أن «نفس العمال سيعودون إلى مناصبهم». كما أوضح الوزير، أن مستخدمي بريتيش بتروليوم وستاتويل الذين يطورون هذا الموقع الإنتاجي بالشراكة مع سوناطراك، سيعودون قريبا، لأن المجمعين الطاقويين لهما حصص هامة في السوق الجزائرية ولا يمكن أن يتنازلا عنها. من جانب آخر، جدد اللورد ريسبي التأكيد على استعداد الحكومة البريطانية لمرافقة الجزائر في مسار تنويع اقتصادها الذي بادرت به السلطات من أجل تنشيط الاستثمارات خارج المحروقات.