وصل وفد بريطاني هام إلى الجزائر أمس، ليدرس إمكانيات استثمار شركات ورجال أعمال بريطانيين في الطاقات المتجددة، حسب السفارة البريطانية بالجزائر، طوال أربعة أيام (من 7 إلى 10 سبتمبر). ويشرف اللورد ريسبي، الموفد الخاص للوزير الأول البريطاني للشراكة الاقتصادية مع الجزائر، شخصيا على هذه المفاوضات وملف الطاقات المتجددة، وهو المعروف بتنمية العلاقات الجزائرية البريطانية اقتصاديا، في وقت كان هذا الملف إلى وقت قريب محسوما لصالح الشركات الألمانية خاصة فيما يتعلق بتجسيد مشروع ”ديزارتيك”. ويتكون الوفد البريطاني من ممثلي المؤسسات البريطانية الكبرى، منها ”موت ماكدونالد”، ”شال”، ”دان أند آدام”، ”يونيكورس”، و”توبوريس كابيتال”. ويرافق هذا الوفد المدير المساعد للطاقات المتجددة في مكتب ترقية التجارة والاستثمار في الحكومة البريطانية، سايمون كارتر، حيث برمجت الحكومة لقاءات خاصة مع هذا الوفد في قطاع الطاقات المتجددة، بداية من لقاء اللورد ريسبي مع الوزير الأول عبد المالك سلال، إلى وزير الطاقة والمناجم، ثم وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ووزير الصحة، وأخيرا وزير التربية الوطنية، وسط أمل اللورد ريسبي بتوقيع اتفاقيات شراكة بين الطرفين، في الطاقة والتربية وتعليم اللغة الإنجليزية. وأشار سفير بريطانيا في الجزائر مارتين روبر، سابقا، إلى هذا الموضوع من خلال ما عبر عنه بنجاح المؤتمر الجزائري البريطاني حول الطاقات المتجددة في الجزائر، شهر مارس الماضي، حيث كان لقاء خاصا بتطوير هذا القطاع والإنتاج فيه، بما يسمح بتجاوز العقبات الموجودة وتذليل أخرى قد تظهر في طريق الاستثمار لاحقا. وتأتي هذه الخطوة إثر الزيارة التي قام بها وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي إلى لندن في أفريل الماضي والتي تطرق خلالها إلى الفرص المتاحة للاستثمار في هذا المجال ومجالات أخرى في الجزائر، أمام عدد من ممثلي الشركات البريطانية الراغبة في الاستثمار في الجزائر، أو تلك التي تنتظر الفرصة المناسبة لذلك في قطاعات تجلب أنظارها خارج الطاقات المتجددة.