أكد وزير الدفاع الوطني عبد الله لحبيب، لدى استقباله يوم الخميس لقائد قوات المينورسو الباكستاني الجنرال محمد طيب عزام، أن الطرف الصحراوي لا يقبل بغير مكونات «المينورسو» كاملة، مبديا الاستعداد لتقديم المساعدات الإنسانية واللوجيستية لمراكز المراقبين الأمميين، مشددا على ضرورة امتلاكها كامل قدراتها وصلاحياتها وإتمام مهمتها في تنظيم استفتاء حر وعادل ونزيه وفق خطة التسوية الأممية المصادق عليها سنة 1991، والتي تعطي وتضمن حقوق الصحراويين. من جهة أخرى، طالبت الشبكة الأورو - متوسطية لحقوق الإنسان بإعادة محاكمة معتقلي «أكديم إزيك» أمام محاكمة مدنية، جاء ذلك على لسان السيد مارك شاد بولسن خلال استقباله لممثل جبهة البوليساريو بالدانمارك السيد أبا ماء العينين. وأعرب الدبلوماسي الصحراوي عن الحالة الصحية الخطيرة التي وصلها المضربون الصحراويون والحاجة الملحة لتحرك المنظمات الحقوقية الدولية والأحزاب السياسية والدول للضغط على النظام المغربي لإنقاذ حياتهم، داعيا إلى فرض مزيد من الضغط على المغرب لإطلاق سراحهم. وجاء في بيان للشبكة أنها «أدانت سنة 2012 المحاكمة غير العادلة للمعتقلين السياسيين مجموعة أديم ايزيك وظروف اعتقالهم. ولم يحصل المعتقلون على محاكمة عادلة وتمت محاكمتهم على أساس المادة 7 من القانون العسكري المغربي على الرغم من كونهم مدنيين. وقد أكدت الشبكة ووفقا للمعايير الدولية والدستور المغربي فإنه ليس من صلاحيات المحكمة العسكرية محاكمة مدنيين. وبناء على ذلك غير المغرب بعد ذلك تشريعاته ولكن المجموعة المضربة حاليا عن الطعام لم تستفد من ذلك». ووصى البيان المغرب بإعادة النظر في الإجراءات والعقوبات التي أصدرتها المحكمة العسكرية في حق هؤلاء المتظاهرين الصحراويين، حيث أنهم لا يتمتعون بضمانات الاستقلالية والنزاهة لمحاكمة عادلة وفقا للقانون الدولي. كما تدعو الشبكة إلى الإسراع في النظر في الطعن المقدم أمام محكمة النقض الذي يواجه التأجيل لعدة مرات. وفي الأثناء التي تتدهور فيها حالة المضربين الصحية، مذكرة المغرب بالتزاماته لحماية صحة المعتقلين، كما تشجع المغرب على بذل كل جهد ممكن من اجل تحسين ظروف المعتقلين. وأكدت المنظمة الحقوقية على «تضامنها مع الخطوة التي قاموا بها مذكرة بمطالب المعتقلين الصحراويين المضربين عن الطعام والذين يدعون أولا، إلى نقلهم إلى سجن العيون بالقرب من عائلاتهم التي ظلت تتنقل لمسافة 1200 كلم لزيارتهم منذ خمس سنوات، وثانيا إلغاء حكم المحكمة العسكرية بالرباط الصادر في فيفري 2013 وإطلاق سراحهم فورا عقب ذلك، وثالثا في حالة الضرورة إعادة محاكمتهم أمام محكمة مدنية تستجيب لجميع الضمانات للأزمة لمحاكمة عادلة». للتذكير، فإن الشبكة الأورو - متوسطية لحقوق الإنسان تعمل من أجل ترقية وتعزيز حقوق الإنسان والإصلاح الديمقراطي في منطقة الأورو - متوسطي ويوجد مقرها بالعاصمة الدانماركية كوبنهاغن كما تتوفر على مكاتب في كل من باريس وبروكسيل وتونس (مكتب المغرب العربي). وقفة تضامنية من جهتها، نظمت جمعية الصداقة مع الشعب الصحراوي بمدينة اشبيلية الاسبانية، وقفة تضامنية مع معتقلي أكديم ازيك المضربين عن الطعام، وذلك بالتعاون مع الجالية الصحراوية بالمنطقة، مطالبين المجتمع الدولي بالضغط على السلطات المغربية لإنقاذ حياة المعتقلين وإطلاق سراحهم دون شرط وإعادتهم إلى أهاليهم وذويهم.