في إطار التحضير للبرنامج الإعلامي التحسيسي المسطر من طرف المديرية العامة للحماية المدنية عبر كامل ولايات الوطن وعلى غرارها ولاية غرداية التي سوف تكون حاضرة في هذه التظاهرة الوطنية التي تهدف بالدرجة الأولى إلى تحسيس المواطنين بالأخطار التي يمكن أن تحدق بهم في أية لحظة، سيما منها تلك المتعلقة بالظروف الطبيعية كالزلازل ولسعات العقارب. نظمت مديرية الحماية المدنية لولاية غرداية ندوة نشطها مدير الحماية المدنية بالولاية العقيد »بوغلاف بوعلام« إلى جانب بعض رؤساء المصالح التي ستشرف على عملية تنظيم وتسيير هذه القافلة التي ستجوب كل دوائر وبلديات الولاية بما فيها المداشر إلى غاية نهاية شهر رمضان، حيث يتم فيها إلقاء محاضرات وعروض مسرحية وعرض أشرطة فيديو وصور فوتوغرافية تتناول مواضيع التسمم العقربي والوقاية منه، وكذا الزلازل رغم كون المنطقة لا تنتمي للمناطق المهددة بهذا الخطر غير أن الاحتياطات الواجب اتخاذها قبل وأثناء وبعد الكارثة، فمن المهم أن يعرف الجميع نظراً لحركة الأفراد من الجنوب نحو الشمال أي إلى المناطق التي هي عرضة لهذا الخطر. وحسب العقيد بوغلاف الذي أكد ل ڤالشعبڤ في اتصال هاتفي، فإن فكرة هذه القافلة التحسيسية لم تكن وليدة الساعة وإنما هي في الأصل معمول بها منذ السنوات الماضية، لكن بشكل آخر حيث كنا نعتمد على قافلة واحدة تجوب ال 48 ولاية ونظرا للنتائج الإيجابية التي حققتها على مستوى الوطن ونظرا إلى التجاوب والاستحسان الكبيرين التي لقته من طرف المواطنين قررت المديرية العامة وبداية من هذا الشهر المبارك تخصيص 48 قافلة على مستوى كامل التراب الوطني، حيث يتم من خلالها تسطير برامج ثرية ومتنوعة، علمية منها وثقافية، حيث يتم في هذا المجال توفير جميع الإمكانيات المادية والبشرية من أجل إنجاح العملية والوصول بها إلى تحقيق الأهداف المسطرة لها وقد اختير موضوع الزلازل واللسعات العقربية كنقطة أولى يتم من خلالها تحسيس المواطن بمدى أهمية وخطورة الظاهرة الطبيعية التى لاتستثني أي أحد وكيفية التصدي لها في حالة وقوعها. وبهذا الصدد أكد العقيد بوغلاف أن المعلومات التي يتم إعطائها من خلال هذه الحملة بالغة الأهمية ويمكنها أن تساهم بدرجة كبيرة في تخفيض نسبة الخسائر البشرية، وإذا كان المواطن على دراية وعلم بكيفية التصرف في مثل هذه الحالات وهو الهدف الرئيس من هذه القافلة التي ستجوب والى غاية نهاية شهر رمضان كل البلديات المشكلة للولاية وحتى القرى والمداشر المعزولة سوف تأخذ نصيبها من هذه القافلة التحسيسية التي سوف تقدم للمواطن كل ما يبحث عنه في مايخص حماية نفسه وممتلكاته وذلك من خلال المطويات التي تم تخصيصها لهذا الحدث والتي تحمل في طياتها كل المعلومات التي يبحث عنها المواطن في مثل تلك الكوارث الطبيعية بالإضافة إلى تقديم عروض مسرحية تخص تلك المواضيع والتي يتم من خلالها معالجة الظاهرة بطريقة فكاهية، وحسب ذات المدير، فإن اختيار موضوع لسعات العقارب والزلازل كأول موضوع تتطرق هذه القافلة من أصل المواضيع العشرة كالفيضانات، حرائق الغابات، تسرب الغاز وغيرها.. جاء على أساس أن الجزائر معنية به حيث أصبح من الضروري اليوم، أين يتكيف المواطن ويتعايش معها وذلك من خلال الطابع الوقائي الذي يعتبر هو الأساس وغرس ثقافة وقائية أمنية لدى مختلف شرائح المجتمع وتكوين مسعف في كل عائلة وتوعيتهم حول الأخطار المحيطة بهم وكيفية الوقاية منها للتقليل من حدوثها والأضرار المترتبة عنها.وللإشارة، فإن ولاية غرداية عرفت منذ مطلع هذه السنة بالمقارنة مع الحصيلة المسجلة لحالات التسمم العقربي خلال نفس الفترة من السنة الماضية انخفاض عدد التدخلات خلال نفس الفترة من جانفي إلى أوت حيث تم تسجيل 129 تدخل سنة 2007 وهذه السنة 113 تدخل بفارق 16 تدخلا بسبب تأخر الحرارة هذه السنة، وحملات التوعية والتي تقوم بها مصالح الحماية المدنية والقطاع الصحي والبلديات، وكذلك نظراً للإنجازات التي قامت بها السلطات المحلية من حيث حملات التنظيف وتعبيد الطرقات والإنارة العمومية ساهمت بدورها في هذا الانخفاض. وحسب الأشهر نلاحظ انخفاض التدخلات بالمقارنة مع شهر أوت السنة الماضية، حيث سجلت ذات المصالح في السنة الجارية 37 تدخلا، بينما السنة الماضية سجلت 43 تدخلا بفارق 6 تدخلات. للإشارة، إن هذه الحصيلة الخاصة بتدخلات وحدات الحماية المدنية في حالات التسمم العقربي ويمكن أن تكون مصالح القطاع الصحي قد سجلت أكثر لكون بعض الحالات تأتيهم مباشرة دون استدعاء مصالح الحماية المدنية. وبالموازاة سوف يتم تقديم خلال نفس القافلة بعض الإرشادات الوقائية حول الأخطار الأخرى التي تهدد سلامة الأشخاص والممتلكات. حيث تم تصنيف الأخطار وفقا للقانون 04 / 20 المؤرخ في 25 ديسمبر ,2004 والمتعلق بالوقاية من الأخطار الكبرى وتسيير الكوارث في إطار التنمية المستدامة. لا سيما المادة 10 منه التي حددت الأخطار المعنية بالإجراءات الوقائية وهي الزلازل، والأخطار الجيولوجية، الفيضانات، الأخطار الناجمة عن الأحوال الجوية، حرائق الغابات، الأخطار الصناعية والطاقوية، الأخطار الإشعاعية والذرية، الأخطار التي تمس صحة البشر، الأخطار التي تمس صحة الحيوان والنبات، التلوث الجوي، البري، البحري والكوارث الناجمة عن التجمعات البشرية.