انطلقت السبت الفارط بالبليدة وعلى غرار باقي ولايات الوطن، القافلة التحسيسية حول اخطار الزلازل لمديرية الحماية المدنية، وذلك عبر دوائر الولاية، للتقرب من المواطن من خلال السياسة الجوارية التي تعتمد على الحماية المدنية وغرس ثقافة الوقاية لدى المواطن. المحطة الأولى للقافلة التحسيسية، كات بدائرة البليدة، حيث قام اشبال واعوان الحماية المدنية قبل الافطار بجولة اعلامية عبر بلديات البليدة، للتعريف بالقافلة والإعلام بوصولها، لينطلق برنامجها بعد الافطار مباشرة، حيث تم تنصيب القافلة بالساحة العمومية لبلدية البليدة بحضور السلطات المحلية... ويتضمن برنامج القافلة معرضا خاصا بالزلازل (خرائط، صور، رسومات)، إضافة الى عرض للمعدات الخاصة بالانقاذ تحت الردوم، كما شهدت الساحة العمومية بالبليدة »ساحة التوت« اجراء تمارين تطبيقية في الاسعاف والإنقاذ من إمضاء أشبال وأعوان الحماية المدنية، وكذا توزيع مطويات تحسيسية على زوار المعرض. والى جانب هذا المعرض، الذي احتضنته الساحة العمومية وأشرف عليه اشبال وأعوان الحماية المدنية الذين قاموا بتقديم شروح وافية لكل من زار ارجاء المعرض أو استفسر عن تلك المعدات التي احتواها، نشط أعوان الحماية المدنية مجموعة من المحاضرات والمداخلات مست تاريخ الهزت الزلزالية في الجزائر من 1365 الى غاية 2003، وكذا عبر إقليمالبليدة من عام 1716 الى 2004، إضافة الى عرض شروح ومعلومات حول الزلازل للتوعية والتحسيس، وكذا الاسعافات الأولية الواجب اتباعها اثناء حدوثها. وهذه المداخلات جرت فعاليتها بقاعة »محمد التوري« بمحاذاة الساحة العمومية بالبليدة، وبالموازاة معها احتضن ركح القاعة عرضا مسرحيا توعويا خاصا بالوقاية من اخطار الزلازل والاختناق بالغاز، وعلاوة على هذا كان مبرمجا عرض شريط سمعي بصري ينقل احداث كل من زلزال بومرداس والشلف، لكن الظروف لم تكن سانحة لعرضه. وعن الهدف من هذه القافلة التحسيسية التي تجوب دوائر الولاية، صرح ل»المساء« المكلف بالإعلام بمديرية الحماية المدنية الملازم »عادل الزغيمي«، أن هذه العملية جاءت لتقرب المواطن من جهاز الحماية المدنية، وكذا تعليمه وتدريبه على التعايش مع اخطار الزلازل وكيفية التهيؤ لها، والاجراءات والإسعافات الواجب اتخاذها اثناء وبعد حدوثها. وأضاف أن إقبال العائلات والأطفال والشباب على ارجاء المعرض وقاعة محمد التوري، كان قليلا في البداية ليتضاعف بعد صلاة التراويح، وقد استحسن المواطنون المبادرة، وطافوا بأركان المعرض وتابعوا العروض المبرمجة حتى منتصف الليل. تجدر الإشارة الى أن هذه العملية ليست الأولى من نوعها على المستوى الولائي، لكن ما يميزها هذه المرة أنها ستشمل كل ارجاء ومناطق الوطن، وفي ولاية البليدة ستجوب القافلة التحسيسية خلال شهر رمضان كل من دائرة مفتاح، الاربعاء، بوقرة، بوينان، بوفاريك، وادي العلايق، اولاد يعيش، موزاية، وآخر محطة لها ستكون بدائرة العفرون، وذلك في الثاني والعشرين من الشهر الجاري. وأفادنا ايضا المكلف بالإعلام بالمديرية، بأنه بعد هذه العملية، ستبرمج حملات تحسيسية للوقاية من أخطار حوادث اخرى طبيعية او صناعية