أوامر رئاسية لمواجهة الوضع السائد في المنطقة، « تحديث الأسطول البحري والتحكم في الأسلحة»، مدرسة أشبال الأمة بالأغواط قطب امتياز لمنظومة التكوين للجيش، هي مواضيع ثرية توقفت عندها مجلة «الجيش» في عدد أفريل بالتحليل والرؤى الاستشرافية التي تحتل الأولوية في سياسة الدفاع الوطني وتجنّد لها الكفاءات والموارد البشرية . جاءت هذه المواضيع في مجلة الجيش الصادرة في أبهى حلة زادها جاذبية وإغراء الألوان الخضراء، الحمراء والبيضاء راية الوطن الثلاثية الأبعاد والدلائل. هي مواضيع تظهر بحق مدى مهنية الأسرة الإعلامية المشرفة على العنوان التي ترصد متغيرات الواقع الوطني والدولي وتقدم نظرتها الاستراتيجية للتحولات الجيو سياسية في محيط إقليمي ودولي مضطرب.يجري كل هذا تطبيقا لتوجيهات وتعليمات القيادة العليا للجيش والبلاد. فقد أعطت المجلة قراءة في الأوامر التي أعطاها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في الاجتماع المصغر مشددا على مواجهة الوضع السائد في المنطقة والتهديدات المنجرة عن تداعيات اضطرابات المنطقة ودول الجوار..وهي تهديدات حرص على التأكيد عليها الفريق قايد صالح في كل زيارات التفتيش والتفقد للوحدات العسكرية المرابطة بالحدود والداخل داعيا إلى المزيد من التجند واليقظة لإحباط أية مؤامرة أو تهديد للسيادة الوطنية والاستقرار الذي يعد خطا أحمرا لا يمكن تجاوزه. على هذا الأساس كان تأكيد الفريق قايد صالح في الناحية العسكرية ال2 على تحديث الأسطول البحري الذي ظل على الدوام مفخرة الجزائر وصانع مجدها الاستراتيجي وقوتها الضاربة في البحر المتوسط . تتم عملية التحديث عبر التكوين المتواصل لأفراد القوات البحرية وتزويدهم بالتكنولوجيا القتالية التي تجعلهم دوما في حالة جاهزية وتأهب لمواجهة أي طارئ. إنها مسألة اهتمت بها افتتاحية المجلة التي أعادت إلى الأذهان النضال الدؤوب الذي تخوضه المؤسسة العسكرية منذ أكثر من عشرية لاقتلاع جذور الإرهاب من بلد آمن متسامح عاش سكانه عبر العصور في ألفة وتسامح يجادلون بعضهم بعضا بالتي هي أحسن بعيدا عن الغلو والتطرف العنيف. اعتمد الجيش في هذه الاستراتيجية على تسليح مختلف وحداته وقواته بالمعارف والعلم والتكنولوجيا في أرقى المدارس الحربية وأعلى معاهد وأكثرها سموا مرسخا ثقافة دفاعية مستمدة من التاريخ الوطني الأصيل ومرجعية نوفمبر الثورة والحرية متخذة من رسالة القادة التاريخيين في التحرر وبناء دولة لا تزول بزوال الرجال. ما حققه الجيش في السنوات الأخيرة على مستوى الجاهزية القتالية والعملياتية يعود بالدرجة الأولى إلى منظومة التكوين والتدريب والتحضير العملياتي .وهو تحضير يجعل كل فرد من أفراد جيشنا الوطني قوة ضاربة في الزمان والمكان. وهي قوة تشهد لها حصيلة الأرقام المسجلة في عمليات تأمين الحدود ومحاربة الجريمة المنظمة التي تقدم أدق تفاصيلها وزارة الدفاع.